في الذكرى الثانية لمجزرة نهر قويق
يـجري دمـاً ، ويـغصُّ بالأجساد نـهرٌ تـوشّح فـي الأسى بسوادِ
وقـفتْ عـلى الشطّ الحزين ِثواكلٌ بـحـثاً عـن الأبـناء والأحـفاد
غـصّتْ بدمعتها ، وحشرج صوتُها حـزنـاً ونـادت : كـلُّهم أولادي
هـذا الـفتى عـمرٌ ، وذاك مهندٌ وأخـوه سـعدٌ : عُـدّتي وعتادييـاأيها الـنهرُ الـمُضرّج ُ بالدّما رفـقاً ! فـهم قِـطعٌ مـن الأكباد
كـانوا بـأرض الشام زهو شبابها خُـلُـقاً وإيـماناً ورمـز جـهاد
غـدرتْ بـهم أيدي اللئام فأنشبتْ أظـفـارها مـسمومة الأ حـقاد
مـهلا ً ! عـدو الله ، يابن أنيسةٍ فـلقد نـهضنا بـعد طـول رقـاد
بـكتائب الإسـلا م ، جـندِ محمدٍ أقـوى مـن الـطاغوت والـجلاد
إنّ الـرجولة أن تُـواجه جـندنا في الساح ، لا في السجن والأصفادِ