نزار حمود
سلوا مدافع قاسيون
كيف أغارت على الحمام
مبتهجة ٌْ.. منتشية .. سكرى ..
بالنصر !
أرجوكم
أستحلفكم بالله أن تسألوها …
فقد يبس دمي
على شفاه الجرح المفتوح
وحول حدقة العين
الجامدة
المفتوحة على أبواب الأفق
الحزين … والعبث
سلوها …
قولوا لها
كيف خنتي العهد َ
وخبزنا والملح ؟
وانتفضت …
لطعن قلب الشآم
عجبا ً للصلب البارد
كيف استسلم
لأوامر الجلاد
واغتصاب الأحذية العسكرية
طويلة الرقبة
ألم تر هذي المدافع ُ
هناك في البعيد
على السفح
صبيانا ً … وبناتا ً ..
يلعبون …
ألم تر …
طفولة ً وجمالا ً وأمومة ؟
ترى كيف استسلمت
مدافعنا
لشهوة الغول
للحم أطفالنا …
كيف لم ينصهر الصلب ُ
قبل أن تبدأ المجزرة
وتكدس الجثث
في الذاكرة …
أيها الصلب
لم أطفأت فرحة العيد
في عيون أحبائي
لم ذبحت
الماضي والحاضر
بذريعة
الوحدة والحرية …
والاشتراكية
لم قتلتني
يا سلاحي
على درب التحرير والممانعة
وعهر الأبجدية
إن هي إلا أسئلة ٌ
ستبقى
برسم الجواب
في ذاكرة من سيبقى حيا ً …
الغول …
- التفاصيل