بقلم/ مهنا نعيم نجم- مستشار اسري
قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )[1].
فلا مودة بدون حوار، ولا رحمة بدون إعذار، فالصراحة أن أتحدث مع شريك العمر بدون تردد، أو خوف من مجهول، أو كشف لمستور، فإن ما أخفيه لا يضرني أن أكشفه، فبالحكمة يصل المبتغى، وبالحب تلين لك النفس وراعيها، وما أجمل النصيحة في حرص على المنصوح، وأن تسمع مني خيرا أن تسمع علي.. فالحوار خير طريق لاستمرار حياة الحب، وردم الفجوة، وتطوير العلاقة.. وإنشاء أسرة كلما خبا نورها تجدد، وإذا غاب راعيها اشتاقت، وإذا حضر لا ملت ولا كلت، ويتجدد الشباب فيها بكلمات المصارحة التي تغشاها المحبة، ويكنفها العشق، ويحميها الحرص، وينميها الأبناء.. فمن لانت كلمته وجبت محبته..


________________________________________
[1] سورة الروم 21

JoomShaper