وفي شمال لبنان، تنتظر اللاجئات السوريات الحوامل لمقابلة طبيب نسائي. لكن عددا منهن ممن يعانين من التوتر، و بسبب العنف وفقر الدم يلدن قبل الأوان، فيما يتعذر عليهن أحيانا توفير سقف يحمي وليدهن.
وفي طرابلس كبرى مدن شمال لبنان التي تستقبل آلاف اللاجئين، تنتظر عشرات النساء في عيادة أنشأتها مؤسسة خيرية لنقص مواردهن الكفيلة بإدخالهن مستشفيات لبنان الباهظة التكاليف.
وأكدت وكالة الغوث الدولية في كانون الثاني/يناير استنادا إلى شهادات أن الاغتصاب بات ظاهرة "مقلقة" في سوريا إذ "روت كثير من النساء والفتيات كيف هوجمن علنا أو في ديارهن، من جانب مسلحين" من الجيش النظامي.
رغم ظروف حياتهن الصعبة تعتبر اللاجئات بحسب شقفي محظوظات مقارنة بمواطناتهن اللواتي عجزن عن مغادرة سوريا، حيث يتضاعف توتر الحمل كثيرا بسبب العنف.
وقالت الطبيبة التي تتواصل على الدوام مع زملاء لها في سوريا: "إن الولادات القيصرية ازدادت إلى حد هائل هناك؛ لأن الكثير من النساء يخشين بدء الطلق ليلا وتعذر التوجه إلى مستشفى".
وقالت: "إنهن يستفدن من فترات التهدئة لإجراء ولادة قيصرية وأحيانا قبل موعدها بكثير".