الرياض – هياء الدكان
شهد اللقاء التعريفي بالإسلام الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من القسم النسائي بالهيئة العالمية، إسلام صحفية أمريكية وعدد من الفلبينيات والسريلانكيات، والذين قامت الأميرة  نوف بنت سلطان بن محمد آل سعود بتلقينهم الشهادة في جو أخوي حميم حباً للإسلام والمسلمين.
وكان اللقاء عقد مساء أمس الخميس بحضور عدد من الداعيات والأكاديميات والتربويات والمهتمات بأمر الدعوة، حيث شهد الافتتاح قراءة آيات من الذكر الحكيم تلتها نجلاء الخضيري، أعقبها تلاوة آيات مباركة من الأخت الألمانية مريم شكر الله، والتي عرفت نفسها بقولها: أنا مسلمة من ألمانيا وأنا سعيدة جداْ بإسلامي، ثم قامت بتفسير عدد من آيات الله البينات.
وتطرقت شكر الله إلى بعض الرسائل القرآنية وإلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية : ((إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخـــرة))، تلك الجنـــــة هي محبــة الله عز وجل ومعرفته ودوام ذكره على كل حال وإفراده ليس بالعبادة فحسب بل بالحـــب والخــوف والتوكـــل والرجـــاء بحيث يصبح جل وعلا وحده المستولي على هموم العبد وعزيمته وإرادته ومتى ما أصبح العبد كذلك فقد حظي بجنــــة الدنيا والنعيـــم الذي لا يشبهه نعيــــم أبدا، ذلك في لذة قيام الليل ولقائه عز وجل لعباده فيـه , فما بالك فيمن داوم على ذكر الله وعظُمت محبته في قلبه وعرفه تمام المعرفة  ، وأشارت شكر الله مؤكدة أن هذه الدنيا قصيرة مهما طالت قال ابن تيمية ا لله جنتان جنة الدنيا وجنة الآخرة  –

بعد ذلك ألقت الأستاذة منيرة عبدالله المقبل (مديرة قسم الدعوة بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام) كلمة قالت فيها: إن فرحتنا اليوم كبيرة وغبطتنا بهذا الحدث عظيمة بعظم هذا التحول وهذا التغيير فالحمد لله الذي أنار القلوب وهدى البصائر والعقول لهذا الخير ونحن نهديكن تعبيراٌ بسيطاٌ عن مدى سعادتنا بكن بيننا.
ثم ألقت الداعية الأستاذة بلقيس الغامدي محاضرة تعريفية بالإسلام وأهميته في حياة الفرد موضحة مكانة الإسلام بين رسالات الله السابقة فهو رسالة الله الأخيرة للبشر، وهو الدين الخاتم الذي أنزله الله على نبيه الخاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما أنه رسالة الله العامة والمفتوحة للعالمين.
وأضافت أن الإسلام دين يسر لا عسر فيه ولا حرج، قال تعالى : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } ([5]). وقال سبحانه : { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ }([6]) . وقد أسس الله هذا الدين في أمره الظاهر على خمسة أركان هي : الشهادتان، والصلاة، والزكاة، والصيام، وحج البيت، وفي عقائده الباطنة الإيمانية على ستة أركان هي : الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله ،واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، ثم يتفرع عن ذلك الإيمان شعب كثيرة نستدل عليها من جملة الأوامر والنواهي في الشريعة الإسلامية التي قد تصل في جملتها إلى بضع وسبعين شعبة، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .
أعقبها كلمة بعنوان "كيف أسلمت" للأخت الفلبينية التي كانت نصرانية وأسلمت، وسمت نفسها دعاء، والتي أسلمت بعد إسلام زوجها بخمس سنوات تقريباً. حيث ذكرت الأخت دعاء كيف أنها لم تكن تستجيب لدعوة زوجها لها لهذا الدين العظيم حتى كتب الله هدايتها فبدأت تشعر بطعم الحياة. كما قالت: إنها وجدت لكل سؤال محير لها إجابة في الدين الإسلامي وعبرت عن ارتياحها الشديد فهناك الكثير من الأسئلة التي كانت تدور بذهنها والآن تشعر بالراحة والأمان وتتمنى وترجو الله أن يسلم أبنائها ويتعرفوا على الدين الصحيح.
جاء ذلك في كلمة مؤثرة ألقتها دعاء بكل ثقة  معبرة عن حبها لهذا البلد وأهله ورفيقاتها في العمل في إحدى المدارس العالمية بالرياض، كما طلبت الدعاء لأبنائها بالهداية وقبول الحق والدين الصحيح ولها بالثبات وقد خنقتها عبرتها وتفاعل معها الحضور كثيرا في مشاعر أخوية تدل على أن الدين الصحيح واحد.
من جانبها أوضحت الأخت عائشة وهي مسلمة من النمسا مقيمة في السعودية وقد كانت " شيوعية " وفتح الله عليها وأسلمت وأبدت اعتزازها بحجابها وبإسلامها وعبرت عن فرحها بهذا الحضور وأوصت بالمحافظة على النعم والإنسان يجب أن يصبح ذكي عندما يكون لديه نعم يحافظ عليها وذكرت موقف لزوجة مدير بنك كانت عندما ينتهي محتوى معجون الأسنان تقطعه من النصف وتستخدمه ثلاث مرات أكثر ، في مثال على المحافظة على النعمة ومن باب شكرها وبالشكر تدوم النعم .
واختتم اللقاء بإعلان إسلام عدد من الأخوات إسلامهن وهن صحفية أمريكية وكذلك أخوات من الفلبين ومن سيرلانكا.

 

لها أون لاين

JoomShaper