بيروت ـ خدمة قدس برس - دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، إلى إعداد الأجيال القوية القادرة على المشاركة الفعالة في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة والمهيأة معرفياً لاستيعاب متغيرات العصر ولاكتساب مهارات التعامل معها من أجل التجديد والإبداع والابتكار.
وشدد التويجري، في كلمة له وجهها إلى منتدى البرلمانيين العرب للتربية الذي افتتح أعماله اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، وألقاها بالنيابة عنه مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالمنظمة محمد الغماري، ونقلها موقع الإيسيسكو، على ضرورة الانفتاح على الوسائل المتطورة واعتماد معايير الأداء المدرسي وأساليب التواصل وطرق التدريس والتقويم الحديثة.
وأكد على ضرورة تطوير التعليم، وقال: "إننا بصفتنا قيادات تعمل في مجال التربية والتعليم، كل من موقعه، ملزمون بتطوير التعليم على نحو شامل؛ لأن التطوير وإعادة الهيكلة، هما الخطوة الأولى في عملية الإصلاح الشامل الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة، لتنتقل من مرحلة التأسيس والبناء إلى مرحلة التطوير والنماء".
وأكد أن تطوير التعليم تطويراً حقيقياً وفعالاً، لن يتم إلا بالرؤية الشمولية، وبالتخطيط المحكم القائم على الدراسة المعمقة، وبتعبئة القدرات وتجنيد الكفاءات وبتوطين الطاقات المبدعة والمجتهدة العريضة على العمل والبذل والعطاء في هذا المجال، تطويراً للنظم والمناهج وتحديثاً للأساليب والطرائق وتجديداً للأهداف والمقاصد. مشيراً إلى أن تطوير منظومة التربية والتعليم عملية متداخلة العناصر، مترابطة الجوانب، تتطلب الإرادة السياسية الواعية بالمتغيرات، والمدركة للمتطلبات، وحريصة على تحقيق الأهداف والغايات.
وأضاف: "إن التحدي الحضاري الكبير الذي يواجهنا جميعاً، من برلمانيين حريصين على المصلحة الوطنية وسياسيين منشغلين بقضايا الأمة وتربويين جادين في البحث عن الاستراتيجيات التعليمية الهادفة، ومسؤولين عن قضايا التربية والتعليم بصورة عامة ـ إن هذا التحدي هو إعداد مناهج تربوية تسلح الشباب بالمعارف والمهارات الضرورية، علما بأن العالم العربي يواجه مشكلات أخرى تعوق جهوده لرفع هذا التحدي، مثل تفاوت الفرص، ونقص الموارد البشرية والاقتصادية، وعدم استقرار الأحوال العامة في عدد من المجالات مما ينعكس سلباً على العملية التعليمية، بصورة عامة".
وسيناقش المنتدى أحد عشر محوراً تشمل الشراكة بين اليونسكو والبرلمانيين، والتعليم للجميع: مقدمة ونظرة عامة حول التعليم للجميع في الدول العربية، والتقرير العالمي عن متابعة التعليم للجميع 2010، وتقريراً عن جهود الإيسيسكو في مجال التربية للجميع، وتقارير الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، والتعليم للجميع والشراكة في الدول العربية، وحوار الحضارات وإعلان عام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات، وخطة عمل منتدى البرلمانيين العرب للتربية خلال العامين 2010 و2011.
التويجري: التطوير الشامل للمنظومة التعليمية هو بداية الإصلاح في المجالات كلها
- التفاصيل