معتصم الرقاد

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للطفل، يقبع أطفال في غزة، بلا مأوى وبلا حماية، بلا علاج، بلا تعليم، يتملكهم الخوف والحرمان في كل لحظة. حتى الحق في الحياة والعيش الكريم بات مهددا تهديدا كليا، ولغاية اليوم تجاوز عدد الشهداء من أطفال غزة 10000 شهيد.

وسط كل ما تعيشه العائلات الغزية من دمار وقصف متواصل، وحرب دموية يدفع ثمنها الأطفال؛ قامت مبادرة "احموا أطفال غزة"، بمحاولة تسليط الضوء على معاناة الأطفال في غزة بحرمانهم من أبسط حقوقهم التي يجب أن يكفلها لهم العالم من خلال جميع الوسائل المتاحة، خصوصا في ظل تخلي المنظمات الدولية عن مسؤوليتها في ضمان هذه الحقوق.

تسعى المبادرة، إلى تعزيز صمود الأطفال في ظل الظروف الصعبة وتذكيرهم أنهم ليسوا وحدهم، والتأثير على الرأي العام العالمي من خلال وسائل الإعلام، حيث تسعى إلى خلق ضغط دولي يحث على وقف الانتهاكات الهمجية وفك الحصار عن غزة. إضافة إلى سعيها إلى زرع التعاطف والإنسانية في نفوس الأطفال حول العالم بتضامنهم مع أطفال غزة.

"شعار المبادرة أنها من الأطفال للأطفال"، وفق منظمي المبادرة، لذا نظمت العديد من الوقفات الخاصة بالأطفال في الأردن تضمنت الهتاف لأطفال غزة، ورفع اللافتات التي تحث العالم على حمايتهم. ومن هذه الفعاليات أيضا: 

إطلاق رسائل إلى السماء: رفع الأطفال رسائلهم بالبالونات إلى السماء، رمزيا لتوجيه تحية دافئة ورسالة دعم لأطفال غزة.

نشاط "أمل يكبر بنا": المبادرة نظمت فعالية "أمل يكبر بنا" عبر تطبيق Zoom، حيث تم استضافة راوة لقصص الأطفال، وشمل الحضور أطفالًا من جميع أنحاء العالم.

التواصل مع السفارات: كجزء من جهودها في نشر الوعي الدولي، قامت المبادرة بإرسال رسائل إلى السفارات المتواجدة في الأردن باسم الأطفال. تضمنت هذه الرسائل مطالبا وحقوقا تتعلق بأطفال غزة، مما يعزز الالتفاتة الدولية لحقوق الأطفال وظروفهم الصعبة.

وبمناسبة يوم الطفل العالمي الذي صادف أول من أمس، تدعو المبادرة جميع المدارس للمشاركة في وقفة "متحدين نقف لأجل غزة". حيث تنظم كل مدرسة الوقفة الخاصة بها، وتأتي هذه الدعوة ردا على هجمات الاحتلال المستمرة على المدارس وضرورة تضامن مدارسنا مع مدارس غزة.

ويقول منظمو المبادرة: "تقام الوقفة في أي وقت مناسب لدوام المدرسة.

ندعو جميع المدارس إلى التفاعل مع هذه الفعالية والمشاركة في تعبير عن التضامن والدعم لأطفال غزة المحاصرين".

بعد ذلك، نشجع على نشر الصور على هاشتاج #savegazachildren أو إرسالها مباشرة إلى صفحة المبادرة على Instagram @withgazachildren".

مبادرة "احموا أطفال غزة"، ليست مجرد حملة توعية، بل هي صوت يتحد في رسالة إنسانية عالمية. وستستمر الفعاليات والحملات الإلكترونية لنشر قضية أطفال غزة حتى رفع العدوان الكامل عن غزة.

=====================

 كيف يتلاعب السكر بدماغك؟

يمكن أن تؤثر الأطعمة الحلوة على قدرتنا على استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها.

وجدت دراسة أجراها معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي في كولونيا، أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن تعمل على تغيير كيمياء الدماغ بمرور الوقت.

ويعيد الدماغ تشكيل وتجديد نفسه باستمرار من خلال عملية تسمى المرونة العصبية، ويمكن لهذه العملية أن تحدث تغييرا في نظام المكافآت، حيث يؤدي التنشيط المتكرر لمسار المكافأة، عن طريق المخدرات أو تناول الكثير من الأطعمة المحلاة، إلى تكييف الدماغ مع التحفيز المتكرر، ما يؤدي إلى نوع من التسامح.

بينها اشتهاء الأطعمة الحلوة .. علامات مبكرة تشير إلى نوع من الخرف لا يؤثر في بدايته على الذاكرة، نقلا عن "ذا صن".

وفي حالة تناول الأطعمة الحلوة، فإننا نحتاج إلى تناول المزيد منها للحصول على الشعور المجزي، وهي سمة كلاسيكية للإدمان.

وقال الباحثون إن ذلك يمكن أن يجعل أدمغتنا مدمنة على الأطعمة الحلوة، لذلك نفضلها على الأطعمة الكاملة المفيدة، مثل البروتينات والخضروات.

لكن تأثيرات السكر لا تتوقف عند هذا الحد. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف أدمغتنا بعدة طرق، وفقا لأخصائية التغذية لورين جونسون رينولدز.

وقالت رينولدز في حديث لصحيفة "ذي صن": "بينما يعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة، فإن الاستهلاك المفرط للسكريات المضافة، خاصة في شكل سكريات مكررة، يمكن أن يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية".

الاكتئاب والقلق

الأطعمة السكرية تجعلنا نشعر بالرضا. وعلى الرغم من أن قطعة الشوكولاتة، على سبيل المثال، قد تجعلنا نشعر بالسعادة للحظات، إلا أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يكون له في الواقع تأثير سلبي للغاية على صحتنا العقلية على المدى الطويل.

وتوضح رينولدز: "هناك أدلة تشير إلى وجود صلة بين تناول كميات كبيرة من السكر وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق".

وهذا هو الحال خاصة بالنسبة للرجال، حيث وجدت إحدى الدراسات في المملكة المتحدة أن الذكور الذين يستهلكون أكثر من 40غ من السكر يوميا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 23% مقارنة بالرجال الذين لا يفعلون ذلك.

وما يزال الخبراء لا يفهمون بشكل كامل سبب ظهور هذه الحالة بسبب السكر. ويعتقد البعض أن هذا قد يرجع إلى حقيقة أن السكر يمكن أن يسبب التهابا في الجسم.

ويعد الالتهاب جزءا طبيعيا من استجابة الجسم للعدوى والإصابة، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. ويسبب التورم ويمكن أن يساعد الجسم على التعامل مع الجراثيم الغازية.

وعندما يحدث الالتهاب، عندما لا تكون هناك حاجة إليه، فقد يكون ضارا ويسبب الألم المزمن، والذي يُعرف أنه يسبب الاكتئاب والقلق.

مشاكل في الذاكرة والتعلم

يمكن أن تؤثر الأطعمة الحلوة على قدرتنا على استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها.

وتقول رينولدز: "إن تناول كميات كبيرة من السكر قد يضعف الوظيفة الإدراكية والذاكرة، ما يؤدي إلى صعوبات في التركيز والتعلم".

وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2012 إلى أن السكر قد يمنع مستقبلات الذاكرة لدينا.

وتظهر الأبحاث أن الفئران التي تتناول وجبات غذائية عالية السكر كانت أقل قدرة على تذكر ما إذا كانت قد شاهدت أشياء من قبل في مواقع معينة.

وأظهرت دراسة منفصلة أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر يوميا خلال سنوات المراهقة يرتبط بتدهور التعلم خلال مرحلة البلوغ.

ويشير الباحثون في تلك الدراسة الأمريكية إلى أن عدم القدرة على التعلم بشكل فعال يرجع إلى التغيرات في بكتيريا الأمعاء المسؤولة عن إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية.

الخرف

إن إضافة ما يزيد قليلا عن ملعقتين صغيرتين من السكر إلى الشاي أو القهوة يوميا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

وفي الواقع، فإن تناول الكثير من السكر بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك عصير الفاكهة والكعك والشوكولاتة، يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 54%، حسب ما وجدت دراسة أمريكية.

وأضافت رينولدز: "لقد تم ربط تناول السكر المفرط بالالتهاب المزمن، ما قد يؤثر سلبا على صحة الدماغ. ويُعتقد أن الالتهاب في الدماغ يلعب دورا في حالات التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر".

والخرف هو مصطلح عام يشير إلى مجموعة من الأمراض المسببة لفقدان القدرة على التذكر أو التفكير أو اتخاذ القرارات، إلى الحد الذي يتعارض فيه مع الحياة اليومية للشخص.

JoomShaper