القاهرة - خدمة قدس برس - بدأت وزارة الداخلية المصرية حملة من أجل مكافحة التحرش بالفتيات على شبكة الانترنت، لا سيما عبر موقع "فيس بوك" الاجتماعي، ودعت أي فتاة تتعرض لمضايقات أو يستغل أحد صورها علي "فيس بوك" في أي عملية ابتزاز لها، أن تتصل برقم "سري ساخن" دون خوف من نشر أي معلومات عنها.
وأعلن اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية المصرية لجرائم المعلومات، أن الوزارة خصصت الرقم الساخن (108) للإبلاغ عن أي حالة ابتزاز أو استغلال معلوماتي، وطالب الفتيات اللاتي يتعرضن لأي ابتزاز مادي أو معنوي من أي شخص على الانترنت - بسبب امتلاكه لصور التقطها لها أثناء حوارها معه - أن تبلغ فوراً الوزارة "دون خوف من نشر أي معلومات عنها لان الأمر سيتم في سرية تامة".
وحذر اللواء الرشيدي، في لقاء ببرنامج "مصر النهاردة" على القناة الثانية بالتلفزيون المصري، مستخدمي موقع "فيس بوك" على الانترنت من نشر معلومات على درجة عالية من الخصوصية أو التصوير بالكاميرا خلال الدردشة، "بسبب استغلال المجرمين لهذه المعلومات"، منوهاً بأنه "لا توجد حماية للأجهزة الإلكترونية في ظل وجود قراصنة إنترنت (هاكرز) محترفين في الوصول لأى معلومات أو كلمة سر".

ودعا الرشيدي مستخدمي الإنترنت إلى الحذر، "واتباع بعض الخطوات للحذر من هؤلاء المجرمين، على سبيل المثال عدم فتح الرسائل المجهولة أو التجاوب معها في أعطاء بيانات شخصية وتزويد الأجهزة ببرامج الحماية ومضادات الفيروسات"، كما حذر من الإفراط في عرض الصور الشخصية والمعلومات الشخصية كاملة علي "فيس بوك".

وقال "إن إدارته نجحت إلى حد كبير في مواجهة هذه الظاهرة داخل مصر، ولكن الخشية من المجرمين بالخارج الذين قد يصعب الوصول إليهم، إلا من خلال التعاون الدولي، وقد حدث ذلك في قضية القرصنة الأمريكية الأخيرة"، كما قال.

ووقعت في الآونة الأخيرة بعض الجرائم الالكترونية من قبل رجال تجاه فتيات عبر ابتزازهن بصور مركبة أو التشهير بهن أو التحرش برسائل الكترونية بها ألفاظ تخدش الحياء وجرى التوصل لهم عبر شركات الانترنت وتوجيه اتهامات جنائية لهم ومحاكمتهم.

JoomShaper