حملت الفضائيات مسئولية انهيار البيوت.. دراسة: زيادة حالات الطلاق في مصر بسبب قنوات الأغاني الراقصة والأفلام والمسلسلات المدبلجة
كتب حسين البربري (المصريون):
كشفت دراسة صادرة حديثًا عن مركز البحوث الجنائية والاجتماعية، أن معظم حالات الطلاق التي شهدتها مصر في العام الماضي كان السبب الرئيس فيها هو عدم رضا الرجل عن زوجته ومقارنته إياها بفتيات "الفيديو الكليب" على الفضائيات.
وباتت الفضائيات عامل جذب لكثير من الأزواج الذي يعانون في حياتهم الزوجية مثلما أصبحت معول هدم لكثير من البيوت أيضًا، بحسب ما أظهرت الدراسة، حيث أن إحباطات الحياة الزوجية تدفع الأزواج إلى الهروب إلى فتيات الفضائيات للبحث عن نوع جديد من المتعة، في ظل واقع محبط يعيشه الرجل مع زوجته.
وأشارت إلى أن الفضائيات سرقت كثيرًا من الأزواج من بيوتهم وزوجاتهم، وغيرت من أمزجتهم وتطلعاتهم إلى الحياة الزوجية، وأن كثيرًا من الأزواج وبعد أن كانوا مقتنعين بزوجاتهم، باتوا ينظرون إلى فتيات الفضائيات على أنهن أفضل منهن ما يزيد المشكلات والخلافات الزوجية.
وحمّلت الدراسة الفضائيات، المسئولية عن إبراز صور متناقضة ومختلفة للرجل ومعاملته وأسلوب الحياة الزوجية، فتصوره متصلتا عنيفا سهل الخيانة يمارس أساليب الضغط على المرأة، ومنها ما يصور الرجل مثاليًا يفيض بالعواطف ويحقق لزوجته جميع متطلباتها، الأمر الذي ينعكس بالسلب على نظرة الزوجة لزوجها.
فكلتا الصورتين تدفعان الزوجة إلى التمرد والإحساس بالظلم في الحياة الزوجية المليئة بالمقارنات الظالمة، وتشعر المرأة بأنها في حالة ظلم اجتماعي وعاطفي، ما يدفعها إلى إنهاء حياتها الزوجية، عن طريق اللجوء إلى المحكمة طلبًا للطلاق، أو الخلع دون الرجوع إلى الزوج.
وربطت الدراسة بين تزايد حالات الطلاق في مصر وانتشار قنوات الأغاني الراقصة والخليعة والأفلام والمسلسلات خصوصًا "المدبلجة". وكانت تقارير تحدثت عن وقوع حالات طلاق في مصر أثناء عرض المسلسل التركي "نور" قبل سنوات.
واتهمت الدراسة الرجل بالسطحية في نظرته بإعجاب نحو فتيات الاستعراض، لأن هذا معناه وكما تقول، إنهم لا يفكرون إلا في المظهر الخارجي فقط وليس الجوهر، ويعني عدم وجود بناء ثقافي ويعكس الخلل في المجتمع، فمن يستطيع أن يقول إن غالبية فتيات الإعلانات والاستعراض توافقن على أن يتزوجن وينجبن، لأن هذا قد يتعارض مع عملهن وأسلوب حياتهن، وإن حدث فيكون بنسبة ضعيفة جدا، فهن غالبا فتيات جميلات للعرض فقط، بحسب الدراسة.
وتؤكد الدراسة، أن خيانة الرجل لزوجته وتعدد علاقاته النسائية مع أخريات من العوامل المهمة لطلاب الزوجة الطلاق، لشعورها بالإهانة في تلك الحالة، حيث لا تتحمل خيانة زوجها لها، وتكون النتيجة هدم المنزل والأسرة، لأن الزوجة لا تستطيع العفو والصفح عما ارتكبه في حقها.
وفي كل الأحوال، تقول الدراسة إن الأبناء هم الضحايا، لما يترتب على ذلك من آثار سلبية على كيان الأسرة وهم بالخصوص، حيث يفتقد الأبناء لدفء الأبوين، فعندما تكون الحضانة من حق الأم لا يستطيع الأب رؤية أبنائه سوى مرة واحدة في الأسبوع، وبالتالي لا يستطيع خلال الفترة القليلة منح أبنائه الحنان والأمان الذي يفتقده الأبناء فتظهر عليهم بعض أعراض الخلل النفسي.