قالت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى ان معاناة الأمهات الاسيرات فى سجون الاحتلال الاسرائيلي تكون مضاعفة لافتقادهن إلى أبنائهن وحرمان أبنائهن من حنان ومودة أمهاتهن خلال أيام العيد.
وأكدت اللجنة في تقرير نقله موقع قدس نت للأنباء أن فرحة الأسيرات الأمهات بالعيد تتلاشى مع الحزن والألم الذي يشعرن به كلما تذكرن أولادهن وكيف يقضون أوقاتهم بعيدا عنهن وكيف يرافق بقية الأطفال أمهاتهم إلى الأسواق لشراء ملابس العيد والألعاب وهم فرحين بهذا العيد بينما أبناؤهن محرومون من هذه السعادة لغياب أمهاتهم خلف القضبان .
وأوضحت اللجنة أن الاحتلال يعتقل في سجونه 36 أسيرة فلسطينية بينهن 7 أسيرات أمهات لديهن 27 من الأبناء والبنات وهن .. الأسيرة قاهرة السعدي من جنين ومحكومة بالسجن المؤبد 3 مرات ومعتقلة منذ 7 -5- 2002 ولها أربعة أبناء والأسيرة إيمان غزاوى من طولكرم ومحكومة بالسجن لمدة 13 عاما ومعتقلة منذ 8 -3- 2001 وهى أم لطفلين وزوجها معتقل ايضا والأسيرة ايرينا سراحنه من بيت لحم ومحكومة بالسجن لمدة 20 عاما ومعتقلة منذ 23- 5 -2008 وزوجها معتقل ايضا ومحكوم بالسجن المؤبد وهى أم لطفلين والأسيرة لطيفة ابو ذراع من طولكرم وتقضى حكما بالسجن لمدة 25 عاما ومعتقلة منذ 10-12-2003 ولها سبعة أبناء والأسيرة ابتسام عيساوى من القدس ومحكومة بالسجن لمدة 14 عاما وهى معتقلة منذ 4-11-2001 ولها 6 أولاد يعيشون مع والدهم والأسيرة كفاح عوني جبريل من رام الله ومعتقلة منذ 1-8-2010 و تخضع للاعتقال الادارى لمدة 4 شهور ولها اثنان من الأبناء والأسيرة منتهى عبد الطويل من البيرة وهى معتقلة إداريا منذ 8-2-2010 ولديها 4 أبناء .
وأشارت اللجنة إلى أن عددا من الأمهات يعانين من أمراض مختلفة فى سجون الاحتلال كالأسيرة كفاح جبريل التي تعانى من ضيق الشرايين والتنفس والأسيرة لطيفة ابوذراع التي تعانى من وجود ألياف في الرحم وتخثر في الدم.
ودعت اللجنة المنظمات الدولية وفى مقدمتها المختصة بشؤون المرأة إلى التدخل لحماية الأسيرات الفلسطينيات والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرات الأمهات وإعادتهن إلى أبنائهن.
أمهات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعتصمن أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة
وفي السياق نفسه أكدت أمهات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال خلال اعتصامهن في مقر الصليب الأحمر بقطاع غزة على رسالة مفادها إنه لا معنى للعيد دون أسرانا.
وقالت الأمهات المعتصمات إن الكل يحتفل بالعيد ويعكف على إعداد الحلويات والزيارات ونحن نحتفل في مقر الصليب الأحمر لنؤكد حقنا في الزيارات التي يمنعها الاحتلال منذ 4 سنوات متتالية ولنؤكد أيضا حق الأسرى في الحرية والعيش بكرامة بعيدا عن الاستهداف المتواصل بحقهم.
المبعدون في العيد: أمنيات بالوحدة السياسية والعائلية على حد سواء
وفي السياق ذاته يمضي ثلاثة عشر فلسطينيا مبعدا إلى قطاع غزة العيد هذا العام بالتمني والرجاء بأن تأتي الأعياد القادمة وقد التم شمل عائلاتهم المشتتة بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948وغزة ولكن تبقى أمنياتهم رهينة القرارات الإسرائيلية الظالمة التي تقرر متى تكون عودتهم.
وقال تقرير لوكالة معا الفلسطينية إن الفلسطينيين الثلاثة عشر الذين أبعدوا إلى غزة قسرا بعد سنوات عاشوها في مدينة بئر السبع وجدوا أنفسهم على حاجز بيت حانون ينامون في خيمة أقيمت لهم احتجاجا على إبعادهم دون إبداء الأسباب فباتوا بلا عائلة ولا مأوى.
ومحمد العطاونة فلسطيني أبعد من مدينة بئر السبع إلى غزة في الوضع الطبيعي يفترض أن يكون مع زوجته وأطفاله الثلاثة في بئر السبع يشاركهم أجواء العيد بما يحمله من فرح وسرور ولكنه سيقضي وحيدا دون أن يدرك معنى للحياة وبهجتها في العيد.
وقال العطاونة إن العيد هذا العام يحمل مزيدا من الألم والحزن والذكريات المؤلمة بعيدا عن زوجته وأطفاله منذ ما يقارب السنة متمنيا أن تأتي الأعياد القادمة وقد التم شمل عائلته.
ودعا العطاونة القيادة الفلسطينية بشقيها إلى التوحد وإصلاح البيت الفلسطيني كطريق وحيد للتغلب على ألم الشعب الفلسطيني ومعاناته التي زادت بفعل الانقسام بين شطري الوطن.
ومحروص الديراوي مبعد آخر من بئر السبع للسنة الثانية على التوالي يقضي العيد بمفرده بعيدا عن زوجته وأطفاله الثلاثة أيضا ويقول في هذا الصدد ان أصعب من هذا العيد لم يمر عليه في حياته رغم أنه وسط أهله وناسه لكنه لا يشعر بطعم الفرح والسعادة.
وقال الديراوي وشعور الحزن يتملكه والدموع تنهمر من عينيه إنه لا يمتلك إجابة تحدد متى تكون عودته في كل مرة يتكرر على مسامعه ذات السؤال من أطفاله عن موعد العودة.
وأشار الديراوي إلى أن لم يبق لديه أي رسائل يوجهها في العيد بعد أن نفدت لديه جميع الكلمات والعبارات فبات السكوت أقوى لغة تعبر عنه بعد أن رفع صوته عاليا ولم يشعر به أحد.
ولا يختلف حال محمد الصانع الذي أبعد أيضا قبل سنة تاركا وراءه زوجة وخمسة من الأطفال وقد سحبت منه أيضا جميع الامتيازات التي كان يتمتع بها.
وقال الصانع إن العيد يأتي وهو ما زال بعيدا عن أهله مع شعور تعيس لا يمكن وصفه مهما وصف بكلمات الحزن والأسى والكآبة.
وتمنى الصانع أن يعود إلى زوجته وأطفاله في بئر السبع ويعيش معهم كما كانوا من قبل مستقرين وينعمون بالأمن موجها رسالة إلى القيادة الفلسطينية مفادها رجاء توحدوا لأجلنا.
سبع أسيرات أمهات في سجون الاحتلال يعانين معاناة مضاعفة خلال العيد
- التفاصيل