أول تراجع في عدد جوعى العالم منذ 15 عام
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- قالت منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي ، الثلاثاء، إنه رغم تراجع عدد جياع العالم إلى دون مليار نسمة، إلا أن عدد من يعانون الجوع المزمن بلغ 925 مليون نسمة، أي ما يقل بمقدار 98 مليون شخص عن إحصائية العام الفائت، وهو أول تناقص في عدد الجياع منذ 15 عاماً.
وقال جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الفاو: " مع وفاة طفل كل ست ثوان جراء المضاعفات المترتبة عن سوء التغذية، فأن الجوع يظل أكبر عار ومأساة ... وهو أمر غير مقبول على الإطلاق." كما حذر ضيوف من الارتفاع المستمر لمستوى الجوع في العالم، قائلا إن ذلك لن يجعل تحقيق هدف الألفية الأول وهو القضاء على الجوع صعبا وحسب، وإنما أيضا تحقيق أي من الأهداف الإنمائية الأخرى.
وأشار إلى أن الارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية يمثل معوقا آخر أمام جهود تقليص أعداد الجياع على الصعيد الدولي.
ويعيش أكثر من 40 في المائة من جياع العالم البالغ 925 مليون نسمة، وهو ثلاثة أضعاف عدد سكان الولايات المتحدة، في اثنين من أكبر دول العالم هما: الهند والصين.
وعزت الأمم المتحدة تراجع أعداد الجياع إلى الإجراءات القوية والعاجلة التي اتخذها العالم أجمع لمحاربة الجوع بالإضافة إلى تجدد النمو الاقتصادي المتوقع هذا العام، تحديداً في الدول النامية، متلازماً مع تراجع أسعار السلع الغذائية منذ منتصف عام 2008.
إلا أن منظمة الأغذية والزراعة العالمية حذرت من أن الارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية أعاق المزيد من التراجع في أعداد الجياع.
يذكر أن المنظمة أطلقت في مايو/أيار الماضي حملة "المليار جائع" التي تحث زعماء العالم على الإسراع باتخاذ إجراءات فعّالة للقضاء على الجوع.
وقد وقّع حتى الآن أكثر من نصف مليون شخص على عريضة شبكية إلكترونية تطالب صنّاع القرار السياسي أن يجعلوا قضية الجوع أولوية قصوى، ومن المتوقع أن يصل العدد الكلي للموقعين على العريضة مليون شخص مع نهاية العام، وفق الأمم المتحدة
ومن أبرز النقاط التي وردت في الدراسة أن ثلثي الذين يعانون من سوء التغذية، يتمركزون في سبع دول هي: الهند، وباكستان، وبنغلاديش، وإندونيسيا، والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأثيوبيا.