دمشق / وام / بدأ أمس في العاصمة السورية دمشق أعمال ندوة " وضع المرأة في الدساتير والتشريعات العربية " والتي ينظمها البرلمان العربي تحت شعار " مشاركة – تنمية – فعالية .. دور البرلمان العربي في تطوير وتوحيد التشريعات لتمكين المرأة " بمشاركة دولة الإمارات .

 وقال أمين البرلمان العربي عدنان عمران في كلمة افتتاحية له إنه " لم يعد مقبولا انكشاف الأمة أمام الغزو الثقافي والحضاري ..لأن الأمن الثقافي لا ينفصل ولا يتجزأ عن الأمن السياسي .. ولم يعد ممكنا أن تظل الأمة العربية خارج دائرة التطورالتكنولوجي".

 وأوضح أن " اختيار البرلمان موضوع الندوة جاء إدراكا منه لأحدى أهم القضايا الأساسية التي تتعلق بتطوير المجتمع العربي لكي لا يبقى نصف المجتمع العربي مكبلا بقيود الجهل ".  من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج أن رفع مكانة المرأة وتعزيز دورها في مجتمعاتنا ودوائر صنع القرار في بلداننا يتطلب عملا كبيرا متواصلا أبرز مظاهره السعي إلى خلق وعي جماهيري حول أهمية مشاركة المرأة في مختلف جوانب الحياة في بلداننا ومجتمعاتنا .

 وشدد بوشكوج على ضرورة " رفع مستوى النساء الثقافي والتربوي والمهني لزيادة اهتمامهن بقضايا بلدانهن وشعوبهن والعمل على توفير قناعات عامة لا تكتفي بتأكيد حقوق النساء ومساواتهن بالرجال وإنما تجسد هذه التأكيدات في نصوص قانونية وتشريعية تجد طريقها إلى التنفيذ " .

 وقالت رئيسة البرلمان العربي هدى بن عامر ان موضوع الندوة يعني تحديد موقع المرأة على خريطة المجتمع على أساس أن الدساتير والتشريعات هي التي تحدد شرعية الحقوق والواجبات والمسؤوليات كما تحدد علاقتها بواقع ومستقبل المجتمع وموقعها من الأطراف الاجتماعية من شركاء الحياة داخل المجتمع .

 وأضاف بن عامر ان " قضية المرأة وموقعها على خريطة أي مجتمع هي قضية عالمية الطابع تمس العالم كله شرقه وغربه شماله وجنوبه فقراء كانوا أم أغنياء متقدمين أو متخلفين ذلك أن مراجعة تاريخ الإنسان يؤكد أن المرأة في المجتمعات الأولى وبحكم التصاقها الطبيعي بالأبناء كانت مركزا ومرتكزا للحياة الاجتماعية .

 وأشارت بن عامر إلى أن " قضية المرأة تتلخص في السعي لتحقيق توازن بين طرفي الحياة يعاد فيه للمرأة الاعتبار باحترام إنسانيتها وأنوثتها ويضعها في ميزانها الصحيح " .

 وأوضحت رئيسة البرلمان العربي أن البشرية لا تستطيع أن تحقق حريتها أو أن تنجز إنسانيتها بدون أن تتحرر المرأة وأن الأمم والشعوب لا تستطيع السير على قدم واحدة .

 وأكدت أن " المهمة الجوهرية لهذه الندوة تكمن في اكتشاف الفجوة القانونية والتشريعية التي تحول حتى الآن دون حرية وكرامة المرأة ودورها باقتراح المواد الدستورية والتشريعات القانونية اللازمة وتفعيلها في الواقع المعاش " . 
  وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات قال عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو البرلمان العربي سعادة أحمد محمد ناصر الخاطري " إن الندوة تنقل الرسالة التنويرية للعالم العربي لإعطاء الحقوق لأصحابها ولا شك أن هناك ممارسة عملية نفتخر بها بالنسبة للمرأة في دولة الإمارات وزيادة مشاركتها عمليا .. فالقيادة السياسية تتطلع إلى مزيد من المشاركة .. وواضح للعيان أن المرأة الإماراتية اليوم أصبحت في كل موقع سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا ودستور دولة الإمارات منذ وقت مبكر ومنذ أن قامت الدولة نصوصه لم تفرق بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات بل أنه فرض في نصوصه في المادتين 14 و 16 رعاية خاصة للمرأة والاسرة واعتبرها إحدى أولويات الدولة " .

 وأضاف " ان هناك تصاعدا بوتيرة مشاركة المرأة في دولة الإمارات وباتت مؤهلة لقيادة أي موقع ذلك أن القيادة منذ تأسيس دولة الإمارات واعية جدا لمسألة المرأة فهيأتها من حيث التعليم والإعداد وأصبحنا اليوم نفخر بالمرأة الإماراتية على مستوى العالم العربي والمستوى العالمي من خلال وصولها لمستويات متقدمة في العلم و المشاركة الاجتماعية والسياسية " مؤكدا أن المرأة تتبوأ مكانة عالية في دولة الإمارات كوزيرة وعضوة مجلس وطني ومستشارة اقتصادية في مجالس غرف التجارة وهو أمر أعدت له القيادة منذ وقت مبكرة ونجني ثماره حاليا.
 ولفت الخاطري إلى أنه " في جميع الجامعات الخاصة والحكومية تجد خريجات بالآلاف وسوق العمل تجد فيه المرأة تتعدى نسبة الخمسين بالمائة .. كما أثبتت المرأة جدارتها وقدرتها على إدارة العمل وتولي المناصب القيادية .. ونحن نفتخر بالمرأة الإماراتية كزوجة وابنة وأم وموظفة وقيادية " .
وام /دق وام/ع ا و

JoomShaper