في خطوة تستهدف مزيدا من التضييق على المسلمين من عرب 48، قالت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" يوم السبت إن أحد أعضاء الكنيست سيتقدم بمشروع قانون يحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة، تيمنا بالخطوة الفرنسية في حظر ارتداء النقاب.
ونقلت الصحيفة عن مارينا سولودكين النائبة بحزب كاديما وصاحبة مشروع القانون قولها إن هذا القانون يطمح إلى "تحرير المرأة من القيود الدينية غير المنطقية"، زاعمة أن هذا القانون لا يطمح إلى التمييز ضد المسلمين، إذ أن هناك جزءا صغير من الطائفة اليهودية الأرثوذوكسية ممن يغطون أجسادهم بالكامل.
لكن الصحيفة أكدت أن مشروع القانون يستهدف بالتحديد الملتزمين من المسلمين. وتقول النائبة أنها استوحت الفكرة خلال زيارتها لفرنسا ورؤيتها بعض المسلمات مرتديات للنقاب، حيث قالت لنفسها: "كفى، فبالنسبة لي كمواطنة سابقة في الاتحاد السوفيتي وكيهودية ملتزمة، لن أسمح بهذا في إسرائيل".
وبعد يومين من حظر النقاب في فرنسا، تقدمت النائبة بمشروع القانون في الكنيسيت، وتعلق في حديثها للصحيفة بأن ما أثار استغرابها حول قضية النقاب في الغرب هو لماذا لم تمنع تلك الدول الليبرالية النقاب منذ مدة طويلة، ولما سمحت لمواطنيها به طوال هذه الأعوام.
ويقول معارضو القانون أن على المواطن اختيار الطريقة التي تناسبه في اللبس، لأن هذا حق طبيعي، خاصة وأن النقاب لا يشكل مشكلة في المجتمع "الإسرائيلي" نظرا لقلة عدد المنقبات.