أعرب شيخ الازهر أحمد الطيب السبت عن تقديره وترحيبه بـ " الفتوى الكريمة" التي اصدرها المرشد الاعلى لايران الإمام الخامنئي وقضت بتحريم الاساءة إلى الصحابة أو المساس بأمهات المؤمنين زوجات نبي الاسلام.
وجاءت فتوى الخامنئي الخميس الماضى عقب قيام رجل دين شيعي كويتي الجنسية يدعى ياسر الحبيب بالاساءة إلى السيدة عائشة زوج نبي الاسلام، ما اثار موجة من ردود الافعال الشاجبة من قبل المسلمين السنة.
 وقال شيخ الازهر في بيان السبت، إن فتوى الخامنئي "تصدر عن علم صحيح وادراك عميق بخطورة ما يقوم به اهل الفتنة وتعبر عن الحرص على وحدة المسلمين"، مرجعا اهمية هذه الفتوى الى كونها صادرة عن عالم من كبار علماء المسلمين ومن ابرز مراجع الشيعة.  وأضاف "انني من موقع العلم ومن واقع المسؤولية الشرعية اقرر ان السعي لوحدة المسلمين فرض وان الاختلاف بين اصحاب المذاهب الاسلامية ينبغى ان يبقى محصورا في دائرة الاختلاف في الرأي والاجتهاد بين العلماء واصحاب الرأي وألا يمس وحدة الامة".
 واعتبر شيخ الازهر "كل من يزكي نار الفتنة بين المسلمين آثم ومستحق لعقاب الله وانكار الناس"، مشيرا الى ان الازهر الشريف يدعو المسلمين الى الوحدة وارساء السلام بين الناس على اختلاف اديانهم ومذاهبهم واجناسهم.
ولفت الى ان "مصر كانت دائما سباقة للعمل على التقريب بين مذاهب المسلمين على منهج الاعتدال والتوسط والاجتماع على القواسم المشتركة، وانها بادرت إلى انشاء دار للتقريب بين المذاهب ضم صفوة من اهل العلم والدين والرأي والثقافة والسياسة من مختلف بلاد الاسلام جمعهم نبل القصد وعمق الفهم وصدق النية والعمل على مرضاة الله سبحانه وتعالى".
 ووجه شيخ الازهر تحية صادقة للامام علي الخامئني على فتواه الكريمة التي أتت في أوانها لترأب الصدع وتغلق ابواب الفتنة، متمنيا ان تكون هذه الفتوى "فاتحة خير وبداية لعمل جاد موصول لجمع المسلمين على كلمة سواء بعيدا عن دعاوى الغلو والتطرف".

JoomShaper