القاهرة- خدمة قدس برس
بعد جمعية "المستضعفون في الأرض" التي أُنشأت في العام 2006 للدفاع عن الرجال، ظهرت جمعية مصرية أخرى تسمى "سي السيد" مقتبسة اسمها من سلسلة روايات الأديب نجيب محفوظ التي تصور الرجل صاحب الكلمة الأولى في البيت، لتدافع عن الرجال وترفع شعارات طريفة مثل "لا.. للخوف من النساء" و"ارفع رأسك يا رجل .. مضى عهد النساء"، وسط إحصاءات تؤكد تزايد نسب النساء اللاتي يضربن أزواجهن  في مصر . جمعية "سي السيد" لم تكتف بالدفاع عن الرجال ضد النساء، وإنما وضعت برنامج تدريبي أعدته "لاسترداد كرامة الرجل المصري التي أهدرت بعد نزول المرأة إلى ميدان العمل وتركها الزوج والأبناء وحدهم"، على حد قول رئيسها نعيم أبو غضة، الذي قال إن الجمعية تعد برنامجاً تدريبياً للرجال لاستعادة سيطرتهم على البيت مرة أخرى .

ونادى أبو غضة الرجال برفع هامتهم مرة أخرى، محذرا من "خطورة فقدان الرجل المصري سيطرته على المنزل"، مؤكدا أن رجال القاهرة والاسكندرية فقدوا سيطرتهم على بيوتهم بنسبة 50 %، بينما لا يزال الرجال في الريف محتفظين بالسيطرة والقوامة. وانتقد رئيس الجمعية اعتماد بعض الرجال على مرتب زوجاتهم قائلاً "على كل رجل أن يخرج إلى ميدان العمل ويعمل أكثر من عمل افضل من ان يمد يده الي زوجته".

وانتقد أبوغضة كوتة (حصة) المرأة التي تم إضافتها للبرلمان المصري الحالي وإستحواذهن على 64 مقعدا في البرلمان، واستحواذ نساء الحزب الوطني على كافة هذه المقاعد قائلاً: "الكوتة لم تكن لخدمة المرأة بقدر خدمتها للحزب الوطني، ومساعدتها له، في بسط هيمنته على كافة مقاعد المجلس" بحسب "بوابة الوفد " الإلكترونية، معلنا عن نية الجمعية تنظيم وقفة احتجاجية قريباً لتعديل قانون الرؤية المتعلق برؤية الأب لأبنائه من زوجته المطلقة، مؤكداً تعرض الأب لكثير من الظلم جراء هذا القانون .

وسبق للدكتور فاروق لطيف أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس إنشاء "جمعية المستضعفون في الأرض" عام 2006 كمشروع اجتماعي "للدفاع عن المقهورين والمضروبين من الرجال"، مؤكدا أنه أسس الجمعية للدفاع عن حقوق الرجال بعدما نزلت المرأة للعمل وزادت نسبه عنفها للرجل .

وقال إن هناك إجماع من الرجال على أن المرأة حصلت على أكثر من حقوقها، وأصبحت هي الطرف الأقوى، وأن مزاعم اضطهاد المرأة وتعرضها للظلم باطلة، وأن الرجل حالياً أصبح هو المظلوم، ويعاني من التفرقة النوعية، ويطالب بالمساواة، ويحتاج إلى من يدافع عنه ويضمن له حقوقه، ونحن لدينا في الجمعية أعضاء من جميع الأعمار وباب الجمعية مفتوح للإخوة العرب، فالجمعية مصرية المنشأ، لكن عضويتها مفتوحة للجميع لأن الرجل العربي مشكلاته واحدة في مختلف الدول العربية.

وتشير دراسات ميدانية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى أن نسبة النساء المتزوجات اللاتي يضربن أزواجهن بلغت في تشرين أول (أكتوبر) الماضي 2010 نسبة 28 % من محاضر أقسام الشرطة، ما يؤكد أنها أعلى من هذا في الحالات التي لا تصل للشرطة، وأن عنف المرأة يتنوع ما بين اللفظي والعاطفي والنفسي كأن تمتنع المرأة عن واجباتها تجاه زوجها مثلاً، ما يوتر العلاقات بين الطرفين، ويسهم في تحويل حياة الرجل إلى جحيم، ما ينعكس بالتالى على جو ومناخ الأسرة .

JoomShaper