غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أفادت دراسة أجرتها "جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي" في قطاع غزة، أن الأطفال الفلسطينيين في القطاع لا زالوا يعانون من اضطرابات ومشاكل سلوكية جرّاء الصدمة النفسية التي تعرّضوا لها إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قبل نحو سنتين.
وبحسب نتائج الدراسة، التي حملت عنوان "الخبرات الصادمة مع مرور الوقت وعلاقتها باضطراب ما بعد الخبرة الصادمة، والمشاكل السلوكية وتأنيب الضمير لدى الأطفال"، فإن جميع الأطفال الغزيين في مختلف المستويات التعليمية تعرضوا لنفس "الخبرة الصادمة" (التي تتمثّل هنا بالعدوان العسكري على القطاع)، في حين أن نسبة تأثّر الإناث بهذه الصدمة وتأثيرها على الضغط النفسي ونظرتهم للمستقبل، كانت أكثر من تلك التي تمّ تسجيلها لدى الأطفال الذكور. وأشارت الدراسة التي نُشرت نتائجها اليوم الأربعاء (15/12)، وحصلت "قدس برس" على نسخة منها، إلى العلاقة العكسية التي تربط أحداث ما بعد الحرب الإسرائيلية بنظرة الأطفال ورؤيتهم للمستقبل، في حين أن هناك علاقة طردية بين ذات الأحداث ودرجة تأنيب الضمير لدى أطفال قطاع غزة.

من جانبه؛ فقد أوضح رئيس مجلس إدارة "جمعية الوداد"، نعيم الغلبان، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة إلى ثلاثة عشر عاماً إلى جانب الأطفال سكّان القرى، هم الأكثر تأثراً بما يسمى "الخبرة الصادمة" والضغط النفسي الذي تولّده.

وأضاف الغلبان، أن أطفال غزة حتى بعد مرور نحو عامين على الحرب، لا زالوا يعانون مشاكل سلوكية معظمها لا تزال مرتفعة.

ويشار إلى أن الدراسة استندت إلى استبانه تمّ توزيعها على خمسمائة وخمسين طفلاً تتراوح أعمارهم بين العاشرة والسادسة عشر عاماً، من جميع محافظات قطاع غزة.

JoomShaper