الرياض- خدمة قدس برس
كشف اختصاصي سعودي عن تزايد نسبة من يتراجعون عن إتمام الزواج في حال اكتشاف أمراض وراثية، حيث باتت تصل إلى 50 في المائة من حاملي الأمراض الوراثية بين المقبلين على الزواج.
وبحسب ما أوضح الطبيب محمد عدنان زللي، استشاري أمراض الدم وأورام الأطفال بكلية الطب في جامعة طيبة، يتم الكشف في مركز الكشف المبكر قبل الزواج، والموزع على أكثر من مستشفى، على نوعين من الأمراض هي: الأمراض المعدية؛ كالإيدز ومرض الكبد الوبائي (ب) و(ج)، وأمراض الدم الوراثية، مثل أنيما الثلاسيميا، والأنيما المنجلية، حيث تنتشر الأخيرة بين السكان في البلاد، وفقاً لما أوردتهيوم (26/ 1) صحيفة /عكاظ/ السعودية.
وأشار الاختصاصي إلى أن الأطباء يقومون بتقديم المشورة الطبية لحاملي هذه الأمراض الوراثية، الذين قد لا يعانون من أعراض الإصابة بالمرض، ونصحهم بعدم الإقدام على الزواج، وتحذيرهم من أن تلك الأمراض قد تظهر عند أطفالهم.
ولفت "زللي" إلى التحسن في تقبل الأفراد في البلاد لهذا الأمر بمرور الوقت، حيث كان يستمر في الماضي أكثر من 90 في المائة في إتمام الزواج، ومن ثم ينجبون أطفالا مصابين، في حين تصل حالياً نسبة من يتراجعون عن الزواج - في حالة اكتشاف الأمراض الوراثية- 50 في المائة.
وأوضح الدكتور "زللي" أنه يتم كذلك من خلال تلك المراكز أخذ المقبلين على الزواج في جولة داخل المستشفيات، لرؤية الأطفال المصابين ومدى معاناة الوالدين.
كما يتم توجيه النصائح والمشورة الطبية لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتوعيتهم بأهمية تجنب هذه "الزيجات" التي تسهم في انتقال الأمراض الوراثية من جيل إلى آخر.
السعودية: 50 % من حاملي "الأمراض الوراثية" يتراجعون عن الزواج
- التفاصيل