روما ـ لها أون لاين (وكالات): أصدرت بلدية مونتيغروتو ترمي الواقعة قرب مدينة بادو في شمال إيطاليا قرارا يوم الجمعة الماضي قضى بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة داخل البلدة لأسباب تتعلق بالديمقراطية! وبضرورة التمكن من تحديد هويات المارة.
وقال رئيس البلدية لوكا كلاوديو "لا يمكننا أن نقبل في الديموقراطيات الغربية تصرفا يجعل من الصعب لا بل من المستحيل تحديد هوية الشخص، خصوصا أن الواجب الأول للمواطن هو أن يكون قادرا على إثبات هويته". وأضافت وكالة أنسا الإيطالية التي نقلت النبأ أن رئيس البلدية ينتمي إلى حزب دسترا اليميني المتطرف، الذي نفى بالمناسبة أن يكون تصرف بدوافع نابعة من كره للأجانب.

ويأتي قرار الحظر هذا وسط أجواء من التوتر بعد يومين من حصول حادثة مع امرأة محجبة في مركز تجاري قرب مدينة تريفيزي في شمال البلاد، وبعد قيام مغربي بقتل ابنته الشابة لأنها أقامت علاقة مع شاب إيطالي كاثوليكي.

ويعلق الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري على هذا القرار في تصريح خاص بموقع لها أون لاين قائلا: أعجب الغرب الذي يرفع شعارات ومبادئ ثم يكون هو أول من ينقضها ويخالفها؛ إنهم يزعمون بأنهم هم الذين كفلوا حرية الآراء والاعتقاد ثم ينكصون على أعقابهم، فحرية الاعتقاد والرأي يجب أن تكون مكفولة فهي حق من حقوق الإنسان.

ويضيف البدري: الحرية كل لا يتجزأ وإذا كنا نؤمن بأن الحرية حق من الحقوق المشروعة فكل واحد حر فيما يلبي وما يأكل، ولا يصح لهم من واقع ادعائهم بحماية الحرية أن يمنعوا مسلمة من ارتداء حجابها. إنهم يتهموننا بالتعصب وهم المتعصبون في واقع الأمر. وهذا قرار يجب أن يحاسب عليه صاحبه لأنه ضد الحرية والحرية أولا وأخيرا التزام.

JoomShaper