بيروت (رويترز) - انهن عشر لبنانيات يمثلن المصير الذي لاقته وما زالت تلاقيه النساء ضحايا العنف الاسري.
ويعتقد الكثيرون أن لبنان جنة لحرية المرأة في العالم العربي لان نساءه يسمح لهن بارتداء ما يشأن من ملابس وبالتصويت في الانتخابات وبقيادة السيارات. لكن النساء العشر يقلن ان الحال ليس كذلك ويؤكدن أن الدولة والنظام في لبنان لا يوفران أي حماية لضحايا العنف الاسري.
ولتسليط الضوء على حياتهن كناجيات من العنف الاسري قضت كل منهن ثلاثة أشهر في التقاط صور توضح ما تعرضن له.
وفي أحد المعارض الفنية في بيروت علقت الصور التي التقطتها النسوة العشر من السقف وعلى الجدران ليراها الجميع.
والمعرض الذي يحمل عنوان "وراء الابواب" نتاج تعاون بين جمعية "كفى" النسائية المحلية غير الحكومية وفنانات لبنانيات مع تمويل من السفارة الايطالية في بيروت.
وذكرت الفنانة اللبنانية داليا الخميسي منظمة معرض صور ضحايا العنف الاسري التي نظمت لهن ورشة عمل عن استخدام الات التصوير الفوتوغرافي أن المعرض فرصة تنظر من خلالها النساء الى حياتهن من زوايا مختلفة.
ويضم المعرض صورا لسكاكين وفؤوس وحزام من الجلد وأشياء أخرى تستخدم في العنف الاسري. وهناك صورة لملابس داخلية نسائية بيضاء اللون ملقاة على الارض ظل شبحها يطارد المرأة التي صورتها طوال سنوات رغم أنها أصبحت الان في الخمسينات من العمر.
واختارت معظم النساء اخفاء أسمائهن الا ألماظة الحوراني.
تقول ألماظة ان زوجها الذي أنجبت له طفلين استخدم كل أنواع الوسائل لايذائها وايذاء طفليها. كما ذكرت أن المعرض محاولة لمطالبة الحكومة بالاعتراف بحق ضحايا العنف الاسري في الحماية.
وتنتظر ناشطات في مجال حقوق المرأة في لبنان وخبراء في القانون وجمعيات غير حكومية من الحكومة الجديدة طرح مشروع قانون لحماية النساء من العنف المنزلي.
ويتوقع أن يعقد البرلمان جلسة يوم الخميس لاقرار البيان الوزراي للحكومة الجديدة.
واضطر العديد من ضحايا العنف الاسري اللاتي شاركن في المعرض للتخلي عن أبنائهن ليتمكن من النجاة من أذى أزواجهن الذين يرحلون مصطحبين الابناء. وقالت واحدة من النسوة انها لم تر بناتها الثلاث منذ خمسة أعوام.
ونظرا لتعدد الطوائف في لبنان تقوم قوانين الزواج في لبنان على أسس مذهبية لا مدنية
عشر لبنانيات من ضحايا العنف الاسري ينظمن معرضا للصور
- التفاصيل