دمشق-سانا: شاركت السيدة أسماء الأسد اليوم حوالي ألفي شاب وشابة من متطوعي الاتحاد الوطني لطلبة سورية احتفالهم باليوم العالمي للتطوع في مدرج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق حيث كرمت 10 متطوعين لتميزهم وتكرار مشاركتهم في الفعاليات التطوعية ودورهم في نشر ثقافة التطوع.
وأكدت السيدة أسماء الأسد أن التطوع في جوهره ومنطلقه فعل أخلاقي بامتياز.. فعل هادف للخير والبناء.. وانخراط الإنسان فيه هو تعبير عن نزعة العطاء وحب الغير بديلا من الأنانية والإنغلاق.. تلك النزعة في المجتمعات هي ملح الأرض ومصدر الطاقة التي تصنع التقدم والتطور المنشودين.
السيدة أسماء الأسد: العمل على نشر ثقافة التطوع في المجتمع لأنها تعبير يدل على رقي المواطن وبالتالي رقي الوطن
وأضافت السيدة أسماء الأسد أن التطوع مدرسة تهيئ الفرد لخوض الحياة العملية التي تنتظره.. ومن خلاله يتعلم ألا يقف عند تشخيص المشاكل وجوانب الخلل في مجتمعه بل ينخرط بمعالجتها بما يستطيع فيتحول بذلك الموقف النظري إلى فعل إيجابي وفي هذا الشيء الكثير من ممارسة الواجب الوطني على خير وجه مشيرة إلى ضرورة العمل على نشر ثقافة التطوع في المجتمع لأنها تعبير يدل على رقي المواطن وبالتالي رقي الوطن.
يذكر أن الطلاب المكرمين كانوا يشاركون بشكل دائم في مخيمات التطوع .. هذه المخيمات التي بدأت في ملتقى التطوع الذي عقد في دمشق برعاية السيدة أسماء الأسد في تموز عام 2007 والذي شكلت توصياته ومقترحاته نقلة على صعيد العمل التطوعي اعتمدها الاتحاد الوطني للطلبة وعدد من الجمعيات الأهلية.
وقد تضمن الحفل فقرات فنية متنوعة قدمتها عدة فرق من سورية ودول أخرى.
متابعة النشاطات التطوعية من قبل الرئيس الأسد والسيدة عقيلته ساهمت بتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع
من جانبه قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار ساعاتي إن المتابعة المستمرة للنشاطات التطوعية من قبل السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته ساهمت بتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع وسلطت الضوء على الدور الهام للشباب في بناء الوطن.
وقد تابع السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته النشاطات والفعاليات التطوعية بما فيها حملات إعادة تأهيل آثار عمريت وجزيرة أرواد وحديقة القابون اضافة إلى المخيمات التطوعية الجوالة التي وصلت إلى أغلب المحافظات السورية وقدمت خدمات متنوعة للشرائح الأكثر حاجة كان آخرها زيارة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته مخيم معلولا في آب 2009 وهو مخيم خدمي اجتماعي قدم بعض المساعدات العينية لسكان المنطقة وبعض الخدمات للمرافق العامة كتأهيل بعض المدارس ووضع الدلالات الطرقية.
المتطوعون المكرمون: التكريم تقدير للجهود التي بذلت وحافز أكبر لمواصلة العمل التطوعي
وأعرب عدد من المكرمين في تصريحات لسانا عن أهمية العمل التطوعي في بناء المجتمع والنهوض به إلى مستويات متقدمة وبأن العمل التطوعي في جوهره فعل أخلاقي وإنساني ينبغي نشره في المجتمع لإطلاق طاقات الشباب وتعزيز روح التشاركية لافتين إلى أن تكريم السيدة أسماء الأسد لهم اليوم يشكل دافعاً وحافزاً قوياً للاستمرار في العمل وتقديم المزيد.
وقال يزن ريحاوي 19 سنة خريج معهد صناعي قسم تصميم داخلي نجارة موبيليا شارك في أربعة مخيمات: إن العمل التطوعي من خلال الاتحاد كان فرصة ومحطة هامة بحياتي وخاصة أنه من خلال اختصاصي تمكنت من تصميم إطارات للنباتات في الحديقة البيئية في القابون حتى لا يتأذى منها الأطفال إذا اصطدموا بها أثناء اللعب وصيانة مقاعد وأبواب قاعات لمدرسة عمرها أكثر من مئة سنة.. وفي معلولا صممنا مقاعد خشبية لحديقة الأطفال.
بدورها قالت الدكتورة ريم محمد 27 سنة طالبة دراسات عليا في مشفى التوليد الجامعي في حلب شاركت في أكثر من مخيم طبي.. إن فكرة المخيمات تطبيق ناجح للعمل التطوعي وخاصة أن المناطق التي اختارها الاتحاد كانت بحاجة للخدمات الطبية مشيرة إلى أن المهم هو زرع ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وإشراك أكبر عدد ممكن من الناس حتى يتسنى لهم المساهمة في تغيير محيطهم إلى الأفضل مؤكدة أن التكريم يحفز على العطاء ويعمق من قناعتنا بأهمية العمل التطوعي وجدواه في تطوير المجتمع.
سارة الحاج 23 سنة خريجة فنون جميلة تعمل معيدة في كلية الفنون الجميلة في السويداء ومشاركة مواظبة في جميع المخيمات قالت.. التكريم فخر كبير لي شخصيا ويحمل تقديراً للجهود التي بذلتها مع كل المتطوعين وهو دليل على اهتمام السيدة أسماء الأسد بالعمل التطوعي وبالمخيمات التطوعية ويشكل حافزاً أكبر لنا للمشاركة في أي أعمال تطوعية تعود بالفائدة لبلدي وتزيد من خبرتي من خلال العمل في مجال تخصصي.
زلفا شواف 21 سنة خريجة معهد في حلب شاركت في معظم مخيمات التطوع قالت.. لقد كنت سعيدة جداً في المخيمات التطوعية التي شاركت فيها لأنني كنت منذ صغري أحلم بالتطوع ولكن لم يتحقق ذلك إلا من خلال الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأتمنى من أي شاب أو فتاة الإقدام على التطوع دون انتظار أي مقابل.
من جانبه ريدان منذر 23 سنة خريج كلية الفنون الجميلة قسم نحت شارك في معظم المخيمات التطوعية وساهم في نشر ثقافة التطوع قال: إن تكريم المتطوعين اليوم حافز لجميع الزملاء والمتطوعين في الاتحاد وفي المنظمات الأخرى والمواطنين للمبادرة والانخراط في العمل التطوعي لأننا بحاجة لهذا العمل الذي يسهم في بناء المجتمع ورقيه.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أقرت الخامس من كانون الأول من كل عام يوماً عالمياً للتطوع تكريماً للعمل التطوعي والمتطوعين نظراً لدورهم في التنمية الشاملة في المجتمعات بهدف حشد الجهود وتوحيدها والعمل على تشجيع الحكومات والإعلام للمشاركة في نشاطات العمل التطوعي.