مفكرة الإسلام: أدانت العديد من القوى السياسية الألمانية وزير المالية المحلي السابق لولاية برلين تيلو زاراتسين والعضو الحالي بمجلس إدارة البنك الاتحادي الألماني "بوندسبنك" بسبب تصريحاته التي طالب فيها بحظر ارتداء الحجاب داخل المدارس الألمانية.
وطالبت رئيسة حزب الخضر يوم الأحد بإقالة زاراتسين من إدارة البوندسبنك، وقالت: "وجود زاراتسين في منصب عام ليس له ما يبرره منذ زمن بعيد ولابد من إزاحته أخيرًا من إدارة البوندسبنك".


ووصف محمد بدر عضو مجلس إدارة المؤتمر الإسلامي في ألمانيا زاراتسين في تقرير نشرته اليوم الأحد صحيفة "برلينر مورجنبوست" بأنه "داعية خطير للجانب المسيحي".
وكان زاراتسين قد فجّر موجة من الجدل في أكتوبر الماضي بتصريحاته عن سياسة الاندماج، وقال في لقاء مع وسائل الإعلام الألمانية: "لا يجب على الاعتراف بأي أحد يرفض هذه الدولة وتنحصر مهمته في إنجاب فتيات صغيرات يرتدين الحجاب".
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلت في عددها أمس عن زاراتسين ، العضو بمجلس إدارة البنك الاتحادي الألماني ، قوله خلال إحدى الندوات: "أتمنى حظر ارتداء غطاء الرأس في الحصص الدراسية ، لأنه ليس رمزًا دينيًا بل هو رمز سياسي".
وزعم زاراتسين أن الحجاب يمثلّ رمزًا لادعاء سلطة الرجل على المرأة.
هجوم فرنسا على النقاب
وكان الرئيس ساركوزي قد دعا صراحة في يونيو الماضي إلى حظر ارتداء النقاب، وقال: إن هذا النوع من اللباس "غير مرحب به" في فرنسا.
ووصف ساركوزي وقتها في خطاب أمام أعضاء البرلمان، النقاب بأنه "علامة استعباد" للمرأة زاعمًا أنه "ليس رمزًا دينيًا"، مؤكدًا أنه "لا يمكن أن نقبل في بلادنا ـ ما أسماه ـ نساءً سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة.. هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأة". وفقًا لتصريحاته.
وفي عام 2004 أقر قانون حظر ارتداء علامات دينية واضحة على التلاميذ في مدارس الدولة الفرنسية، وأصبح الحجاب الإسلامي ممنوعًا فيها بموجب هذا القانون.

 

JoomShaper