دعا رئيس قسم الاجتماع والنفس في جامعة الإمارات الدكتور محمد أبوالعينين، الآباء والأمهات إلى ضرورة تدريب أطفالهم على كيفية حماية أنفسهم من أي شخص يحاول المساس والاعتداء على أجسادهم، متمنياً «عدم الخجل من ذلك التدريب، حتى لا تحدث مشكلة للأطفال تؤثر في حياتهم ومن ثم الندم في ما بعد». وقال إن «ذلك التدريب ضروري، ويتطلب نوعاً من التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال، وتعليمهم كيفية تحاشي حادث جنسي قد يتعرضون له». معتبراً أن ذلك التدريب «يساعد على منح الأطفال الثقة العالية بأنفسهم، وعدم الخوف من مواجهة المعتدي».
ورأى أبو العينين أنه «من خلال قراءاتنا ودراساتنا نعلم أن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش الجنسي يتأثرون به طيلة حياتهم، ويبدو ذلك جلياً في فقدان ثقتهم بأنفسهم والانطواء والإحجام عن التفاعل مع المجتمع، علاوة على فقدان الثقة بالجنس الآخر»، متسائلاً: «لماذا لا نبادر بحماية أطفالنا من التحرش الجنسي بالتدريب والتأهيل؟»، ليستطيعوا التصرف بشكل صحيح حال تعرضهم لمثل هذه المواقف.
وأشار إلى أن بعض المتهمين يستغلون سذاجة الأطفال ويبدأون في تحسس مناطق لإفراغ شهواتهم، لذلك يجب تدريب الطفل على مواجهة هذا السلوك بالصراخ والابتعاد وطلب المسـاعدة، وضرورة إبلاغ الطفل ذويه بما حدث حتى يبلغوا الشرطة، كون معـظم الأطـفال لا يبلغون ذويهم بتعرضهم للتحرش، خوفاً من الجناة.