د. محمود نديم نحاس
لم يكد قلمي يجف بعد أن كتبت مقالتي عن الجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها النظام السوري حتى فاجأنا بإجرام جديد.
هل بعد هذا الإجرام وبهذه الجرأة الفاجرة في استخدام السلاح الكيماوي على غوطة دمشق والاستقواء على أبناء الشعب السوري الأعزل، هناك من يظن خيراً في النظام السوري بأنه نظام الممانعة والمقاومة؟
ما هذه الصور التي نراها على الشاشة لأسر بأكملها قضت تحت القصف والاختناق؟ وهل يمكن للإنسان أن يمسك دمعته وهو يراها؟
لو لم يكن النظام مجرماً من النوع الممتاز لما تجرأ على القيام بإرهاب الدولة المتغطرس تجاه شعبه الأعزل، في الوقت الذي يستقبل فيه اللجنة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية، ويخرج مسؤول في النظام ليقول بأن النظام يتعاون مع لجنة التحقيق بكل شفافية ليوحي بأن العدوان الكيماوي إنما تقوم به ما يسميها العصابات المسلحة. ألهذا الحد يستطيع المجرم أن يقتل الأبرياء ويعدّ ذلك بطولة؟ ومن يستطيع أن يضع حداً لإرهاب الدولة هذا؟ وهل قتل كل هؤلاء الضحايا والتفريط بحياة البشر وانتهاك السيادات والحريات مبرر من أجل أن يبقى على الكرسي؟
الجرأة في الإجرام
- التفاصيل