فارس شرعان
ربما يشكل هذا العدد الرقم الأكبر في عدد المعتقلات في السجون العربية وسجون العالم الثالث حيث تستخدم النساء كوسائل للي ذراع الأهالي المطلوبين للنظام وجلاوزته وحملهم على تسليم انفسهم للأفراج عن النساء ...
لقد استخدم هذا الأسلوب في العراق ما تسبب في اعتصامات ٦ محافظات في العراق مضى على بعضها عام او قريب من العام حيث ثار الرجال احتجاجا على اعتقال المزيد من النساء وتوجيه تهم الارهاب لهن ... وها هو يستخدم في سوريا وبحجم أكبر حيث يلجأ النظام الى اعتقال النساء والفتيات المطلوب من ازواجهن او ابائهن او اخوانهن تسليم انفسهم بدعوى المشاركة في الثورة الشعبية التي تستهدف اسقاط النظام الذي ولغت يداه بدماء السوريين واقترف العديد من المجازر ضد الشيوخ والنساء والأطفال المشاركين في فعاليات الثورة دفاعا عن سوريا وطلبا للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ...
وتعتبر جريمة الاغتصاب في مقدمة الجرائم الموجهة للنظام السوري واعوانه وشبيحته في ضوء ما قام به جنود الجيش النظامي والمسؤولون من اضطهاد النساء واذلالهن والاعتداء على شرفهن وعرضهن كاحدى الوسائل التي يتبعها النظام لاخضاع الثورة وقمع الثوار وحملهم على تسليم السلاح او الفرار الى خارج البلاد.
وقد روى العديد من ابناء الشعب السوري الفارين من بطش النظام وجبروته القصص عما يرتكبه النظام على هذا الصعيد والتي تشبه الأساطير والاجراءات التي تتخذ ضد حرائر سوريا من نساء وفتيات وخاصة من ذوي قادة الثورة الشعبية والمنضوين تحت لوائها ...
فبالاضافة الى عمليات الاغتصاب المباشرة التي يقوم بها ازلام النظام من خلال مداهمة البيوت وانتهاك الحرمات والاعتداء على ما بها من نساء وفتيات نلاحظ ان المسؤولين عن عن سجون النظام يقومون بهذه الجرائم مع النساء اللواتي يراجعن السجون لزيارة ذويهن من خلال ارغامهن على ذلك او للسماح لهن بزيارة ذويهن او لمفاوضتهن على ذلك مقابل اطلاق سراح ازواجهن او آبائهن او اشقائهن.
من اجل ذلك نجد النظام يتلكأ في الافراج عن المعتقلات في سجونه وما صفقة تبادل اللبنانيين والاتراك الا مثل صارخ على ذلك حيث تضمنت الصفقة اطلاق سراح ١٢٨ من المعتقلات في سجون النظام بالاضافة الى اطلاق سراح اللبنانيين التسعة والطيارين التركيين ... ورغم اطلاق سراح اللبنانيين والاتراك وعودتهم الى اهلهم لا يزال النظام يتحفظ على اطلاق سراح المعتقلات الـ ١٢٨ حيث لم يطلق سراح سوى ١٤ معتقلة من العدد المتفق عليه.
ونتساءل بمرارة لماذا يعتقل النظام السوري الآلاف من الحرائر في سجونه بلا ذنب اقترفته سوى انهن زوجات او بنات او شقيقات المطلوبين أمنيا للنظام من الثوار المطالبين باسقاط النظام الفاشستي الذي لا يراعي الا ولا ذمة ويتعامل مع نساء سوريا كسبايا يستخدمن لامتاع المسؤولين والترفيه عنهم.
واذا كان النظام السوري قد ارتكب الفظائع في سوريا وقتل الآلاف من ابنائها واعتقل عشرات الآلاف واغتصب عشرات الآلاف من حرائرها بدليل انه يعتقل اكثر من ٤٠ الف سورية في سجونه مخالفا كافة الاعراف والمواثيق الدولية بما في ذلك القانون الدولي الآنساني والشرعية الأممية الأمر الذي يتطلب احالة مثل هذه الجرائم الى المحكمة الجنائية الدولية فاننا نجد من يروج لجرائم النظام ويمهد لها ويدافع عنها في اتهام حرائر سوريا بأنهن يبعن اجسادهن كما يفعل الاعلام المصري والاعلام في بعض الدول المناوئة للثورة السورية وتطلعات الشعب السوري ..
لا حاجة بنا الى القول ان الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين الذين فروا الى دول الجوار وغيرها من النساء والاطفال لحماية شرف حرائر سوريا وصيانة اعراضهن ولا ادل على ذلك من المخيمات التي يعيش بها اللاجئون السوريون في الأردن وتركيا ولبنان والعراق وان المواطن السوري مستعد لتقديم الغالي والنفيس لحماية عرضه وشرفه من جرائم النظام التي لها اول وليس لها آخر !!!

JoomShaper