قناصة النظام يستهدفون كل ما هو متحرك في سوريا بمن فيهم الأطفال وبطون الحوامل (الجزيرة-أرشيف) تناولت صحف بريطانية الأزمة السورية المتفاقمة، وخاصة ما يتعلق بما يتعرض له الأطفال من خطر القناصة، وبقدوم عائلات غير سورية من خارج البلاد للمشاركة في الحرب إلى جانب القوى الساعية لإسقاط النظام.
فقد تحدثت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية عن المعاناة التي يعيشها الأطفال في سوريا، وخاصة في ظل استهدافهم بالرصاص من جانب القناصة التابعين لنظام الرئيس بشار الأسد، وقالت إن طفلة سورية نجت من الموت بأعجوبة رغم أن الرصاصة لا تزال مستقرة في دماغها.
وأوضحت الصحيفة أن الطفلة السورية سندس كانت في الثامنة من عمرها عندما أصيبت برصاصة في الرأس أطلقها قناص تابع للنظام بينما كانت تلعب في شرفة منزلها في بلدة جاسم بمحافظة درعا جنوبي البلاد، مما أسفر عن إضافة ضحية جديدة من الأطفال في "الحرب الأهلية" المستعرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات.
وأضافت أن الطفلة سندس أصيبت في رأسها منذ عامين، وأنها تعرضت لإصابة أخرى جراء شظايا من قذيفة دبابة انفجرت قرب منزلها، قبل أن تلجأ العائلة إلى الفرار للعيش خارج البلاد في مخيم الزعتري بالأردن.
كما سبق لصحيفة تايمز الإشارة إلى أن قناصة الأسد يصوبون بنادقهم على الأجنة في أرحام الحوامل للفوز برهان علب سجائر، وذلك حسب ما نقلته عن طبيب جراح بريطاني أمضى خمسة أسابيع متطوعا في سوريا.
قادمون "للجهاد"
وفي هذا السياق ولكن في تقرير منفصل، أوردت صحيفة ذي ديلي تلغراف أن بعض العائلات من غير السوريين تحضر إلى سوريا "للجهاد" إلى جانب قوى تسعى لإسقاط النظام، موضحة أن أبا مغربيا اصطحب أبناءه الخمسة -أحدهم لا يتجاوز الثالثة عشرة- إلى سوريا للقتال إلى جانب فصيل إسلامي.
وأوضحت الصحيفة أن المواطن المغربي أحمد الشعرة "نفر إلى الجهاد" في سوريا بصحبة أولاده الخمسة، مضيفة أن "مجاهدين" من مختلف بقاع العالم يقدمون إلى سوريا مع كامل عائلاتهم، وخاصة من منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، وذلك لتشكيل شكل من أشكال الجبهة الداخلية للمقاتلين ضد النظام.
وأضافت أن النساء يحضّرن الطعام للمقاتلين ويعلّمن الأطفال ويربينهم من أجل خلق جيل قادم من  المقاتلين، وأن العائلات الأجنبية تساعد في تشكيل سكان يديرون المناطق التي يسيطر عليها "الثوار".
يشار إلى أن صحيفة ذي إندبندنت ذكرت في افتتاحيتها أن سوريا صارت الآن أزمة إقليمية، وأن اللاعبين الخارجيين -إيران وتركيا والسعودية وروسيا والولايات المتحدة- ليس لديهم فقط أجندات متضاربة إلى حد كبير، بل إن ميزان القوى بدأ يتحول أيضا.

JoomShaper