تناقلت وسائل الإعلام أرقاما متباينة عن أعداد القتلى بين النازحين السوريين جراء العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة وصلت إلى نحو عشرين قتيلا داخل سوريا وخارجها.
وزادت موجة الثلوج والصقيع من معاناة نحو 2.3 مليون لاجئ سوري بدول الجوار خاصة الأردن ولبنان وتركيا، وفاقم البرد القارس من أزمة 6.5 ملايين نازح داخل الأراضي السورية، تشردوا جراء القصف والمعارك بمناطقهم، وفق أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ستة أطفال حديثي الولادة وسيدة مسنة توفوا في مخيمات النزوح واللجوء بسوريا وتركيا، منهم أربعة أطفال توفوا بمخيم للنازحين في بلدة جرابلس قرب مدينة منبج بمحافظة حلب قرب الحدود مع تركيا.
وتوفي طفلان آخران بمخيم "أورفة1" في تركيا جراء البرد واستمرار انقطاع الكهرباء، كما توفيت سيدة مسنة في مخيم الجولان في إدلب إثر انهيار خيام تحت الثلج.
وأعلن الائتلاف الوطني السوري وفاة طفل رضيع بحلب بسبب البرد، إلى جانب وفاة طفلة في الرستن بحمص، وذكرت تقارير أن لاجئيْن سوريين اثنين توفيا في لبنان بسبب البرد أيضا.
وفي ظل استمرار موجة البرد والصقيع، وجه ائتلاف المعارضة نداء عاجلا إلى المنظمات الدولية لإنقاذ النازحين واللاجئين السوريين من العاصفة الثلجية القاسية التي تجتاح المنطقة، لا سيما في مناطق عدة من لبنان والأردن.
ودفعت الظروف المناخية الصعبة إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوي لمساعدات الأمم المتحدة المخصصة للاجئين في شمال سوريا انطلاقا من العراق، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
من جانبه نفى مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر أبو شهاب ما تردد في وسائل إعلام عن وجود حالات وفاة أطفال في المخيم نتيجة البرد، داعياً الى تحري الدقة فيما يتم نشره.

وقال لوكالة أنباء " بترا " اليوم السبت إن الوضع في المخيم تحت السيطرة ولم تسجل أية إصابات أو حوادث نتيجة الظروف الجوية السائدة، لافتا إلى الاستعدادات التي اتخذتها إدارة المخيم بالتشارك والتنسيق مع المنظمات الإنسانية والجهات المعنية في محافظة المفرق.

وأشار أبو شهاب إلى أن إدارة المخيم جهزت خيماً كبيرة مزودة بكافة وسائل التدفئة اللازمة والتغذية لنقل أي لاجئ تتعرض خيمته لضرر، ومنح كل اللاجئين الذين تتعرض خيمهم للبلل خيما جديدة.

وأضاف أن حوالي 80 ألف لاجئ سوري يقطنون في 19 ألف بيت متحرك، إضافة الى 4 آلاف خيمة يجري العمل حاليا على استبدالها بـ"كرفانات" بالتعاون مع دول عربية وجمعيات خيرية