لها أون لاين
وسط تجاهل عربي وعالمي، يعاني ملايين اللاجئين والنازحين السورين أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة؛ بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، وفاقمت من الأوضاع المأساوية التي يعيشها السوريون في مخيماتهم، مما تسبب في وفاة ما لا يقل عن 12 طفلا سوريا، أحدهم لم يتجاوز شهره السادس، بحسب بيان للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقد حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين، المتدهور أصلا في ظل نقص الغذاء والدواء، بسبب موجة البرد القارس، الأمر الذي دفع آلاف اللاجئين في المخيمات لإطلاق نداءات الاستغاثة، تستصرخ المسلمين والضمير الإنساني في كل مكان في العالم  لتقديم يد العون لهم.


إن تقاعس الأمة الإسلامية والعربية عن المسارعة لنجدة هؤلاء الملهوفين من أهلنا في الشام، الذين تربطهم بهم أخوة الدين و القربى و التاريخ المشترك والجوار هو عار على جبين هذه الأمة. فإلى هذه الدرجة هانت أمتنا، وإلى هذا الحد وهنت عاطفة الأخوة الإيمانية في النفوس.!! .

الأخوة الإسلامية تقتضي أن نشعر بمعاناة إخواننا من أهل الشام، وأن نهب لنجدتهم، ونبادر لتخفيف محنتهم، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». متفق عليه، وهذا مسلم، ولا ينبغي أن نكتفي بالمساعدة المادية وفقط، وإن كانت هي واجب الوقت، بل يجب العمل على إذكاء الشعور العام بمحنتهم بين أفراد المجتمع، وأن نشغل فكرنا بالبحث عن دروب الخلاص والمساعدة، وأن نلهج لهم بالدعاء في صلواتنا، وألا تفتر العزائم أو تكل الجهود عن دعمهم ونصرتهم في جميع الأحوال.

 

JoomShaper