أخبار الآن | حلب - سوريا - (ريبال الزين)
تحت أحد الملاجئ في حلب .. أقام ناشطون سوريون مهرجانا أسموّه "بسمة عيد" لزرع البسمة في قلوب الأطفال في عيد الفطر. يتضمن المهرجان نشاطات ترفيهيةً مختلفة، كالرسم على الوجوه والجدران، وحديقة ألعاب نموذجية، إضافة إلى مسرح العرائس والدمى.
أشعة الشمس المشرقة لم تعد مصدر فرح للأطفال في يومٍ اعتادوا اللعب فيه تحت السماء، فبعيداً عن هدير الطائرات ودوي الانفجارات، أقام ناشطون مهرجاناً تحت سقف الأرض، أسموه بسمة عيد.
تقول روان سامح منسقة المهرجان: "أحببنا نقل الفرحة للأطفال بعد معاناة أشهر تحت القصف بالبراميل في حلب الحرّة، ولكن كنا نحاول البحث عن بدائل تدخل الفرحة إلى قلوبهم وتكون أمنة لهم، فأخترنا إقامةحفلة العيد داخل الملجئ فهو أمن لهم، وفي نفس الوقت هي حملة توعية فعندما يسمع سكان أهل الحيّ في الحفلة سيستطيعون النزول واللعب مع أطفالهم في الملجئ بدل اللعب في الشارع".ويتضمن المهرجان نشاطات ترفيهيه مختلفة، كالرسم على الوجوه والجدران، وحديقة ألعاب نموذجية، إضافة إلى مسرح العرائس والدمى.
يقول الطفل محمود: "نحن نلعب ونرسم، وقد جاء بنا الأساتذة إلى هنا للعب، وهذا العيد الحمد لله جميل جداً". ويضيف أحمد: "نحن نلعب ونرسم، وأكلنا بوظة أيضاً، وأنا سعيد جداً".
أغاني الأطفال وصدى ضحكاتهم، ملئت ثنايا الملجئ المقسم إلى عدة غرف، ومن غرفة إلى أخرى كان المهرج يبحث عمن يضحكه.
يقول الناشط أحمد العلي احد المشاركين في المهرجان:"دوري كمهرج هو أن أحاول أن أرسم الإبتسامة على وجه الأطفال، وأمزح معهم، وبشكل عام استفزاز الضحكة منهم كي ينسوا معاناتهم، الأن نرى بعض الأطفاليعبسون في وجه الجميع ويكبت في داخله، فدوري هو استفزاز الضحكة لرسمها على وجوههم". براميل أريد فيها إجهاض الحياة في المناطق المحررة، ولكن الأفكار لا تموت.