الحقيقة الدولية – الرمثا
أطلقت وزارة التربية والتعليم، بدعم من اليونيسف وبتنفيذ من قبل جمعية انقاذ الطفل وبتمويل من الإتحاد الأوروبي، حملة العودة إلى المدارس هذا الأسبوع، والتي تستهدف من خلالها الأطفال السوريين والتي تتراوح أعمارهم ما بين 6-18 سنة المسجلين في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتعتمد الحملة الوطنية والتي بدأت في الخامس من آب 2014 على سفراء التعليم (أطفال من نفس الفئة العمرية المستهدفة) ومجموعة من المتطوعين الذين يقومون بزيارة كافة المواقع والوصول إلى المنازل لتوعية الأطفال وذويهم عن أهمية التعليم والتواصل من خلال توزيع نشرات تثقيفية وملصقات توعوية وغيرها من الوسائل لرفع مستوى الوعي حول أهمية التعليم وإجراءات التسجيل في المدارس الحكومية ذات الصلة.
هذا وستستمر حملة العودة إلى المدرسة من شهر آب وحتى أيلول مستهدفة الوصول لما يقارب 300,000 شخص، من طلبة وأولياء أمور وأفراد المجتمع حيث سيتم تزويدهم بكافة المعلومات المتعلقة بالتعليم وخدمات التحويل سواءً في المحافظات أو في مخيمات اللاجئين السوريين. وتسعى الحملة ايضاً لدعم البيئة التعليمية من خلال توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية على أكثر من 150,000 طالب.وشكر روبرت جينكنز، ممثل اليونيسف في الأردن، وزارة التربية والتعليم على فتح أبواب التعليم لجميع الأطفال في المملكة لكي يتمكنوا من متابعة تعليمهم، مشددا على أهمية حصول الأطفال اللاجئين السوريين على فرص التعليم، قائلا: "توفر المدارس ملاذا آمنا للأطفال وتعطيهم الإحساس بحياة طبيعية، كما وتساعد على منحهم الأمل في المستقبل. فمن الضروري ضمان عدم ضياع فرصة التعليم على الفتيات والفتيان السوريين الذين غادروا وطنهم، لكي يستمروا في لعب دور فعال في مجتمعهم في المستقبل."
وبدورها، عقبت المديرة التنفيذية لجمعية إنقاذ الطفل السيدة منال الوزني على الحملة قائلة: "يعتبر التعليم حق أساسي من حقوق الطفل، كما أنه يمهد الطريق لأطفالنا لحصولهم على مستقبل أفضل، فنحن في جمعية إنقاذ الطفل نسعى لتمكين هذا الحق وتسليحهم بالعلم والمعرفة والتي تمكنهم من بناء مستقبلهم. وهذا لن يتحقق إلاّ من خلال التعليم."
ومنذ بدأ حملة العودة إلى المدارس في عام 2013، سجل أكثر من 120,000 طفل سوري في المدارس الحكومية في الأردن، من ضمنهم أكثر من ,000100في المجتمعات المضيفة و 20,000 في المخيمات، وتسعى الحملة لتغطية جميع المحافظات والمخيمات في المملكة هذا العام.
ويذكر أن جمعية إنقاذ الطفل الأردن تأسست عام 1974، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال، وهي عضو فاعل من بين 30 عضواً في منظمة إنقاذ الطفل الدولية، والتي تأسست عام 1919 بهدف إحداث تغيير حقيقي وفوري ومستدام في حياة الأطفال، وتغطي برامجها المختلفة أكثر من 120 دولة حول العالم.