المنهجية:

 

بتاريخ 21-08-2013 و في الساعة الخامسة فجرا وردت معلومات لمركز دمشق لدراسات حقوق الانسان عن احتمالية استخدام للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية بريف دمشق ,و بعدها و بحوالي الساعتين تواردت للمركز أنباء أخرى عن استهداف اخر بالأسلحة الكيماوية في منطقة المعضمية في غوطة دمشق الغربية , و بأن أعداد كبيرة من المصابين تتوافد الى النقاط الاسعافية و المشافي الميدانية في المنطقة, و على الفور قام فريق العمل في المركز بالتواصل مع الكادر الطبي القائم على المشافي الميدانية هناك , و مع النشطاء و التنسيقيات و المكاتب الحقوقية التابعة لها في الغوطتين للوقوف على الحقائق و جمع المعلومات  ، اعتمد مركز دمشق في التحقيق بالحادثة على الفريق الميداني التابع للمركز الموجود في المنطقة بالإضافة الى نشطاء مستقلين متعاونين مع المركز, وبالإضافة لإجراء مقابلات عن بعد عن طريق السكايب ” .

يغطي هذا التقرير الفترة منذ فجر يوم الأربعاء 21-08-2013 و حتى تاريخ 1-09-2013

وقد استطاع مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان  توثيق أسماء 678 شخص قتلوا نتيجة تعرضهم للغازات السامة مع تأكيده أن عدد الذي قتلوا نتيجة استخدام الغازات السامة يفوق 1600 بسبب اتساع المنطقة المتأثرة وبسبب نقص المعدات الطبية التي أدت  للكثير من الحالات بالوفاة.

واجه الفريق الميداني في المركز عدة عوائق أثناء قيامه بالتحقيق منها الحصار  العسكري الشديد المطبق  أصلا على الغوطتين من قبل قوات الجيش و الأمن السوريين و منع الدخول أو الخروج في ذاك اليوم من المنطقة  صعب عملية الوصول للمنطقة المستهدفة كما أن العمليات العسكرية الدائرة هناك من اشتباكات و قصف مكثف على المنطقة كان يشكل تهديد حقيقي على حياة الفرق العاملة على الأرض و يبقى ضعف شبكة الاتصالات الخلوية و الأرضية بالإضافة إلى انقطاع الانترنت لفترات طويلة و ضعفه يشكل عائق دائم للعمل على الأراضي السورية.

 

 

 

الأماكن التي استهدفها القصف بالأسلحة الكيميائية

ريف دمشق الغوطة الشرقية:

زملكا:

1- الشارع خلف محطة نجيب للوقود

2- شارع المقسم الالي (مركز الاتصالات )، فيديو شرح تفصيلي عالخريطة لبيان مكان نزول الصواريخ :      http://youtu.be/MQe5wkS-RzA

3-منطقة المزرعة

 

عين ترما:

1- منطقة الطبال

2-منطقة الزينية

 

ريف دمشق الغوطة الغربية

مدينة المعضمية:

1-شارع الروضة

2-شارع البلدية

3- شارع الزيتونة

 

 

 

ماذا حدث فجر 21-08-2013

طبقا لافادات شهود العيان و الناجيين الذين التقاهم مركز دمشق و الذين أفادوا بأنه بين الساعة الثانية و الساعة الثالثة من فجر يوم الأربعاء الموافق 21-08-2013 , تم استهداف منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالأسلحة الكيماوية, حيث استهدفت صواريخ مزودة برؤوس تحوي غازات سامة بلدات زملكا و عين ترما في الغوطة الشرقية بينما تم قصف بلدة المعضمية  حوالي الساعة الخامسة فجرا من نفس اليوم بأسلحة كيميائية , و قد ترافق الهجومان بقصف عنيف و مكثف على هذه المناطق استمر لعدة ساعات, تزامنا مع قطع للطرق المؤدية الى المناطق المستهدفة بالكيماوي و منع الدخول و الخروج منها و حشود عسكرية للقوات الحكومية و محاولات اقتحام لهذه المناطق من قبل القوات الحكومية أسفر الهجوم بالكيماوي  عن سقوط عدد كبير من الضحايا و ألاف الإصابات في هذه المناطق، حيث وثق مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان مقتل 678 شخص نتيجة تعرضهم للغازات السامة منهم 627 من المدنيين بنسبة زادت عن 92% من مجموع الضحايا  و 51 من المقاتلين المناهضين للحكومة السورية و يبين الجدول التالي أعداد الضحايا وفقا للإحصائية التي قام بها مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان.

 

 

شهداء مجزرة القصف الكيماوي في ريف دمشق

678 شهداء - ستمائة وثمانٍ وسبعون شهيداً

الأطفال

 

نساء بالغات

 

رجال مدنيين

 

شهداء الجيش الحرّ

 

106 شهيداً

مائة وستة شهداء

 

157 شهيداً

مائة وسبعة وخمسون شهيداً

 

364 شهيداً

ثلاثمائة وأربعة وستون شهيداً

 

51 شهيداً

إحدى وخمسون شهيداً

 

النسبة المئوية بالنسبة للمعدل العام للشهداء

 

النسبة المئوية بالنسبة للمعدل العام للشهداء

 

النسبة المئوية بالنسبة للمعدل العام للشهداء

 

النسبة المئوية بالنسبة للمعدل العام للشهداء

 

15 %

 

23 %

 

55 %

 

7 %

 

 

فيديو عن بيان المجلس المحلي لمدينة زملكا :

http://youtu.be/bO35rZxzyuU

 

فيديو يبين بيان المجلس المحلي  في استهداف المواد الكيميائية ( نبض العاصمة ) :

http://youtu.be/3CSqvMu_L-c

 

 

روايات و شهادات الناجيين و الكادر الطبي:

قام مركز دمشق بإجراء العديد من المقابلات مع ناجيين و أفراد من الطواقم الطبية العاملة ي المشافي الميدانية التي استقبلت الضحايا و المصابين جراء القصف بالأسلحة الكيميائية و وثقت شهاداتهم على ماحدث :

1- تقول السيدة أم محمد من سكان بلدة زملكا بأنها كانت تتواجد مع زوجها و أبنائها الاثنين (ستة أعوام و نصف و الأخر شهرين) بالإضافة الى عائلة اختها المكونة من فتاة عمرها 13 عاما و أخوها 24 عاما في منزلها الواقع في شارع الاتصالات في بلدة زملكا حيث سقط صاروخ محمل بغاز سام على بعد 100 متر تقريبا عن منزلها و تقول السيدة ام محمد أنه بينما نحن جالسون في منزلنا مع عائلة أختي بدأ القصف على زملكا و سمعنا أصوات انفجارات قريبة حوالي الساعة الثانية ليلا , بعدها بقليل بدأنا نشعر بحرقة بأعيننا و بدأت ابنة أخي تجد صعوبة بالتنفس فحملها زوجي مسرعا بها الى المشفى الميداني , علمنا حينها بأننا نقصف بالكيماوي و حاولنا للخروج الى السطح كما تعلمنا الا أن القصف العنيف منعمنا من الصعود الى سطح المنزل  فأسرعنا أنا و أختي بايقاظ الأطفال لنلحق بزوجي, و نحن نتوجه الى الشارع بدأت أشعر بدوار و قدماي لم تعد تحملانني , و شعرت بعده مباشرة بغثيان شديد و ما كدت أصل الى الشارع حتى فقدت الوعي وعندما استرددت وعيي وجدت نفسي بالمشفى الميداني المكتظ بالناس و الصراخ تتابع ام محمد لتقول بأن ابن أختها البالغ من العمر 24 عاماً ليلتها اتجه الى بيت جده , و الذين يسكنون بناء مكون من أربع طوابق ليجد الجميع قد مات داخله و الذي يزيد عددهم عن 25 شخص.

 

2- أبو مالك شاب عمره 23 عاما من مدينة سقبا في ريف دمشق ,يقول بأنه أثناء تواجده في منزله في بلدة سقبا مع بعض الأصدقاء , بدأت تتوارد إليهم أنباء عن استهداف زملكا بالكيماوي, فتوجه مع أصدقائه إلى بلدة زملكا حوالي الساعة الرابعة فجرا لتقديم المساعدة,كان هناك عدد كبير من الناس في شوارع سقبا يتجهون الى زملكا للمساعدة , وصلت أنا و صديقي إلى شارع المقسم الآلي في زملكا و دخلنا أحد المباني مكون من أربع طوابق , الطابق الأول لم جد فيه أحد ,كنا نطرق الباب فان لم يجيبنا أحد نكسر الباب بالقوة و نفتش المنزل عن ناجيين, انتقلنا إلى الطابق الثاني لنجد داخل إحدى الشقق  رجل و امرأة فاقدين للوعي يرتجفان و يخرج من فمهما رغوة بيضاء , و بالقرب منهما طفلان لا يزيد عمر أكبرهما عن 4 سنوات و قد فارقا الحياة.

 

انتقلنا بعدها الى الطابق الثالث لنجد في إحدى الشقق أب و أم و طفل في إحدى الشقق فانتقلنا إلى شقة أخرى لنجد بعد ان كسرنا الباب أيضا عائلة أخرى قد فارقت الحياة مكونة من أم عمرها يزيد عن ال 50 عام و شابين و فتاتين متوفيين تجتمع جثثهم فوق بعض في الصالون و كأنهم كانوا كلما سقط أحدهم حاول الثاني رفعه حتى مات الجميع في نفس المكان, بينما في الطابق الرابع وجدنا 9 أشخاص خارج إحدى الشقق قد فارقوا الحياة و جثثهم ممدة على الدرج باتجاه السطح , عرفنا حينها أنهم ماتوا و هم يحاولون الصعود إلى السطح يقول أبو مالك في هذا البناء لم نستطع إن نجد سوا شخصين على قيد الحياة و حالتهم كانت خطرة و بعد إن انتهينا من تفتيش البناء و إخراج هذان الشخصان لتأخذهما سيارة الى احدى المشافي الميدانية انتقلنا الى بناء ثاني يقع مقابل البناء الأول  لنجد فيه 14 شخص قد فارقوا الحياة بينهم طفلين لا تزيد أعمارهم عن الخمس سنوات.

 

كنت قد بدأت أشعر و إنا داخل البناء الثاني بحرقة في العينين و صداع و سيلان أنفي ,الا أنني حاولت إن أتماسك و أن أتابع فاتجهت بعدها الى الشارع مرة أخرى لأرى رجل يزحف على يديه و قدميه كالطفل الصغير يخرج من بوابة أحد الأبنية وهو يلهث و يخرج من فمه رغوة بيضاء, اتجهت نحوه لأساعده على الوقوف الا أنني فقد الوعي عندما وصلت اليه و بقيت غائبا عن الوعي لمدة نصف ساعة تقريبا كما أخبروني عندما استيقظت في المشفى الميداني

يضيف ابو مالك بأن حسب مشاهدته كان أغلب الأطفال كانوا متوفيين و أن أغلب الناجيين وجدناهم في الشوارع بينما من لم يستطع الوصول الى الشارع ارق الحياة داخل منزله أو وهو يحاول الخروج.

 

 

3-الدكتور أبو عماد أحد الأطباء العاملين في المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية و عضو فيما يسمى المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية ,أفاد الدكتور أبو عماد بأنه بين الساعة الثانية و النصف ليلا و الثالثة فجرا بدأت أعداد كبيرة من المصابين بالتوافد إلى المستشفيات المدنية، وكان المصابون يعانون من أعراض أهمها: اختناقات و زلة تنفسية شديدة, هياج, تغيم بالوعي,  مفرزات رغوية من الأنف و الفم,تقبض حدقات شديد( حدقات دبوسية) ,بطئ نبض, و اختلاجات عصبية و يقول الدكتور أبو عماد بأن المصابين كانوا من كلا الجنسين و من كافة الأعمار, ويضيف بأنه و خلال الساعات الأولى تم إحصاء ما يزيد عن 700 حالة وفاة و عن طريقة العلاج يقول أبو عماد بأنهم لم يملكوا المعدات و الأدوية اللازمة و الكافية لعلاج هذا العدد الهائل من المصابين و قد اقتصر العلاج على حقن المصاب بالأتروبين و الهيدروكورتيزون , و الأكسجين , و يقول الدكتور بأنه و بعد نفاذ مخزون الأتروبين تم استخدام الأتروبين الحيواني على نطاق ضيق جدا و على الحالات الحرجة كإجراء أخير.

 

وأكد الدكتور أبو عماد بأن أشخاص من العاملين في الكوادر الطبية (أطباء ,ممرضين, مسعفين) قد تعرضوا للإصابة نتيجة التماس المباشر مع المصابين بدون توفر أي بدلات أو أقنعة واقية من المواد الكيماوية .

 

و يقول الدكتور أبو عماد أن أصعب ما واجهوه هو اضطرار الأطباء اتخاذ قرار من يتم علاجه و من سيترك لملاقاة مصيره و الذي غالبا انتهى بالموت و ذلك لقلة أعداد الأطباء و الكادر الطبي مقارنة بعدد الإصابات التي كانت بالآلاف

و أكد الدكتور أبو عماد بأن استمر العثور على جثث ضحايا في اليوم التالي 22-08-2013 داخل منازلهم عدد كبير منهم ارق الحياة و هو نائم في سريره , اخرهم العثور على 20 شخص داخل احدى الأبنية .

 

 

4- الدكتور أبو عمر, طبيب عام يعمل في إحدى المشافي الميدانية بمدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية, يقول بأنه و في الساعة الخامسة فجرا من يوم الأربعاء بدأنا نسمع صوت انفجارات ناتجة عن قصف استهدف المدينة ,الا أنه هذه المرة كانت الانفجارات غريبة نوعا ما حيث كنا نسمع قبلها صوت صفير يسبق الانفجار, و يتابع الدكتور أبو عمر قائلا بأنه و بعد حوالي ربع ساعة بدأ توافد مصابين بأعداد كبيرة تظهر عليهم الأعراض التالية: اختلاجات عصبية, زلة تنفسية, تضيق حدقات دبوسية , مفرزات رغوية وفقدان للوعي كنا عند استقبالنا للمصاب نقوم بخلع ثيابه عنه و غسله بالماء و نقوم بحقنه بالأتروبين و الهيدرو كورتيزونات و الأكسجين ، إلا أن الدكتور أبو عمر يقول بأنه من أصل حوالي الألف مصاب توافدوا الى المشفى لم نستطع تقديم الأكسجين إلا للخمسين المصاب الأوائل و من بعدها نفذ الأكسجين لدينا, بالرغم من أنه لم نكن نستقبل الأصابات الخيفة و كنا نختار الاصابات الشديدة فقط، و يقول الدكتور أبو عمر أنه بعد أربع ساعات على استقبال المصابين و معالجتهم بدأت تظهر على الطاقم الطبي المعالج الأعراض التالية:

ألم عيني, صداع,سيلان أنفي

 

و أن اثنين من الأطباء ظهرت عليهم علامات أشد وصلت الى فقدان الوعي و يضيف الدكتور أبو عمر بأن المصابين كانوا بعودون الى المشفى بسبب انتكاسات كانت تصيبهم بعد خروجهم من المشفى تمثلت بما يلي:

بعد 24 ساعة: يعود المصاب بالأعراض التالية: فقدان للوعي, انهيار تام, ضيق نفس

 

بعد اسبوع: دوار, وهن عام, ضيق نفس

 

داريا: شهادة طبيب من المشفى الميداني حول استخدام الأسلحة الكيميائية 21-8-2013

 

http://youtu.be/Ude2OMpyX6g

 

 

عين ترما

دمشق | بيان أولي من المكتب الطبي في حي جوبر حول قصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي

 

http://www.youtube.com/watch?v=Nh2T703cDDM&feature=youtu.be

اطفال مصابين بحالات اختناق بمدينة عربين بريف دمشق

http://www.youtube.com/watch?v=-JIUIO4fHog

 

 

 

 

الوضع الطبي في المناطق التي استهدفت بالأسلحة الكيميائية:

أثناء لقائنا مع الدكتور أبو عماد في الغوطة الشرقية و الدكتور أبو عمر في الغوطة الغربية سألهم مركز دمشق عن الوضع الطبي في هذه المناطق , فأكدوا لنا بأن الوضع الطبي سئ جدا, و أن نقصا حادا بكافة أنواع الأدوية الأساسية يعانون منه و على رأسها الأدوية و المستلزمات الطبية التالية:

 

مضادات الالتهاب, المسكنات , المسكنات المركزية, السيرومات بأنواعها , أكياس الدم , الأكسجين, الأتروبين و الهيدرو كورتيزونات , بالاضافة لحاجتهم إلى بدلات و أقنعة واقية من الغازات السامة و المواد الكيماوية من أجل الكوادر الطبية في ظل استمرار القوات الحكومية لاستخدام الأسلحة الكيميائية لأكثر من مرة و أكد الطبيبان بأنه في بعض الأحيان تقوم بعض المنظمات الأغاثية و الإنسانية بالتبرع ببعض المواد الطبية و لكن و على قلتها إلا أن المعضلة الأكبر تبقى طريقة ادخل هذه المواد الى المناطق و إيصالها الى المشافي في ظل حصار خانق تفرضه القوات الحكومية على هذه المناطق منذ سنة تقريبا ,تمنع فيه دخول حتى المساعدات الإنسانية و الطبية.

 

 

من الذي استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا؟

مما لا شك فيه بأن الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا قد تم استخدامها في سوريا  يوم الأربعاء الموافق 21-08-2013 و لكن يبقى السؤال الأهم هو من الذي استخدم هذه الأسلحة ليقتل بها أكبر عدد ممكن من المدنيين؟

 

قد لا نملك أدلة قاطعة تحدد هوية الجهة التي استخدمت هذا السلاح أو أسماء الأشخاص المسؤولين عن إعطاء الأوامر و تنفيذ الضربة ,الا أننا نملك من الحقائق الكافية التي لا تدع مجال للشك بأن الجهة المسؤولة عن هذا العمل الإجرامي هي الحكومة السورية و قواتها المسلحة

هذه الحقائق هي :

 

1- ان سوريا تمتلك مخزوناً كبيراً من الأسلحة الكيماوية قد يكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط

2-ان جميع مواقع تصنيع هذه الأسلحة و تخزينها داخل سوريا هي تحت سيطرة الحكومة السورية و لم يحدث حتى تاريخ كتابة هذا التقرير بأن القوات المناهضة للحكومة السورية أن سيطرت على أي من هذه المواقع.

3- ان جميع المناطق التي تم استهدافها بالأسلحة الكيميائية هي مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية و تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.

4-ان الصواريخ التي استهدفت الغوطة الشرقية و الغربية كلها انطلقت من مناطق تقع تحت سيطرة الحكومة السورية و قد حدد فريق مركز دمشق الجهة التي انطلقت منها بناءا على زاوية سقوط الصواريخ داخل بلدات الغوطة الشرقية و الغربية.

5-ان القصف بالأسلحة الكيماوية لهذه المناطق ترافق مع قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات الحكومة السورية و قد استمر هذا القصف لساعات بعد الهجوم بالكيماوي ,بالاضافة الى حشود عسكرية ضخمة للقوات الحكومية و محاولات اقتحام للمناطق التي استهدفها الكيماوي, مما يعطينا انطباع بأن الأسلحة الكيماوية تم استخدامها ضمن خطة أكبر تهدف لاقتحام المنطقة و اعادة السيطرة عليها.

6-لقد قامت القوات السورية صباح يوم الأربعاء بتشديد الحصار على المناطق المستهدفة و قطع جميع الطرق المؤدية اليها و منع الدخول و الخروج منها  ولم تتوجه أي سيارة إسعاف من المشافي الحكومية الى المنطقة رغم حجم المجزرة و لم يسمح بإدخال أية أدوية أو مساعدات طبية للمناطق,مما زاد المأساة و زاد من عدد الضحايا ,مما يؤكد على استمرار الحكومة السورية بسياسة العقاب الجماعي  الذي انتهجته الحكومة السورية منذ بداية اندلاع الأزمة ضد المدنيين و الذي يندرج هذا الهجوم في سياقها.

7- ان الهجوم بالأسلحة الكيميائية فجر 21-08-2013 على مناطق الغوطة في ريف دمشق ليس هو الحادثة الأولى التي تستخدم فيه القوات السورية الأسلحة الكيميائية, فطبقا لتقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 5-08-2013 تتحدث فيه عن وقوع 28 هجوم بالأسلحة الكيميائية من قبل قوات الحكومة السورية , استخدمت فيه القوات السورية هذا السلاح بشكل ضيق ,أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 83 شخص في هذه الهجمات.

 

مما سبق كله,لا يوجد أدنى شك لدى مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان عن مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية فجر يوم الأربعاء الموافق 21-08-2013.

 

 

التوصيات:

 

و نحن في مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان اذ ندين و نستنكر هذه الجريمة الوحشية التي استخدم فيها الأسلحة الكيماوية  المحرمة دوليا بموجب اتفاقية عام 1993 نتقدم بعدة مطالب هي:

 

1-الى الحكومة السورية : ضرورة وقف القصف و جميع العمليات العسكرية التي تستهدف الغوطة الشرقية و فك الحصار الذي تطبقه قواتها على المنطقة و السماح للمنظمات و الكوادر الطبية و الاغاثية الدخول الى المنطقة لتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين هناك.

 

2 - الى مجلس الأمن في الأمم المتحدة: ضرورة تأمين حماية المدنيين السوريين بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع و توسيع مهمة اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية لتشمل كل الاراضي السورية و تحديد الجهة التي قامت بهذه الجريمة وتبني قرار يضع عمل اللجنة الدولية تحت الفصل السابع.

 

3 - الى المنظمات الطبية و الاغاثية الدولية و المحلية: ضرورة تقديم كل ما يلزم من احتياجات انسانية و طبية و اغاثية لاهالي المنطقة و بشكل عاجل.

 

و كما أننا في مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان نجدد مطالبتنا بتطبيق مبدأ حماية المدنيين كما أقرت في الأمم المتحدة في عام 2005، وكما أن مركز دمشق عضو في التحالف الدولي من أجل تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية فإنه يناشد المجتمع الدولي مجددا للاضطلاع بمهامه في حماية المدنيين و تقديم الدعم الانساني و الاغاثي و الطبي اللازم لتخفيف معاناة المدنيين السوريين داخل و خارج سوريا بالاضافة الى ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب و جرائم ضد الانسانية و تقديمهم للعدالة.

 

 

مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان

 

22-8-2013

 

للمزيد من المعلومات أرجو الاتصال:

الدكتور رضوان زيادة مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان

هاتف (571) 205-3590

اميل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الدكتور عبدالقادر راجح مدير برنامج توثيق الانتهاكات في سورية

هاتف 00966556129784

اميل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

السيد محمود أبو زيد الباحث الرئيسي في برنامج التوثيق

هاتف 00962797609944

اميل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان هو منظمة مستقلة غير حكومية تأسست عام 2005 مقرها في العاصمة السورية دمشق، مهمته هي تعزيز روح الدعم والاحترام لقيم ومعايير حقوق الإنسان في سوريا ويعتبر المركز عضوا في الشبكات الدولية التالية :

- الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان FIDH – باريس.

- الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان EMHRN – كوبنهاغن .

-الحملة الدولية من أجل المحكمة الجنائية الدولية – نيويورك .

- التحالف الدولي للمسؤولية الحماية ICRtoP

- التحالف الدولي لمواقع الذكرى

 

إن مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان يعمل بكل اتفاقيات وإعلانات حقوق الإنسان التي أصدرتها الأمم المتحدة ويلتزم بها،ويعمل المركز على عدة مشاريع توثيقية مثل مشروع التقارير اليومية للضحايا في سوريا، وتقارير المجازر، وغيرها من تقارير انتهاكات حقوق الإنسان. ينسق مركز دمشق ويتواصل مع عدة مؤسسات لحقوق الإنسان لتسليط الضوء على الحالة الإنسانية المتدهورة في سوريا. قام المركز مؤخرا بفتح عدة مكاتب في سوريا لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجمعها ومراقبتها ميدانياً، وبعد انطلاق الثورة السورية زاد نشاط المركز من خلال العمل مع العديد من الأعضاء والنشطاء والتنسيق معهم، وبذلك بدأ المركز في توثيق الانتهاكات المرتكبة يوميا والمصنفة ضمن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتتضمن هذه الانتهاكات: القتل خارج نطاق القضاء، والمجازر، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والاعتصاب، والتعذيب داخل السجون. يقوم مركز دمشق لحقوق الإنسان بإرسال هذه التقارير للعديد من منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية بالإضافة إلى التواصل بهذه التقارير مع اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في الجمهورية العربية السورية  لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة موقع مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان

 

 

JoomShaper