مهند الحوراني
انطاكيا ـ «القدس العربي» حاز مقطع فيديو للناشط محمد مارديني من درعا جنوب سوريا على أكثر من 21 ألف مشاهدة على موقع «اليوتيوب»، حيث قام فيه بسكب سطل رمل على رأسه تعبيرا عن حالة القصف الكثيف الذي تشهده غالبية المدن السورية بحسب قوله، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو لتحدي سطل الثلج قام به مشاهير العالم الغربي، والذي جمعوا عبره تبرعات وصلــت إلى 11 مليون دولار.
وقال في حديث خاص، انني «بعد ان رأيت تحدي سطل الثلج التي قام به مشاهير وفنانو الغرب تضامنا مع فتاة أصابها مرض التصلب العضلي، شعرت بالقهر إزاء الوضع الراهن في سوريا، لذا خطرت ببالي فكرة هذا التحدي لكن بطريقة أخرى كوننا تعرضنا لشتى أنواع القتل والتشريد والدمار ولم يلتفت لنا أحد.وانتقد الناشط سوري من درعا، حملة سطل الثلج، التي تجاهلت آهات ومآسي الشعب السوري والشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى إحدى التعليقات التي وردت على مقطع الفيديو الخاص به والذي انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وهي لا تتعب يا عزيزي لو وضعت دما بدلا من الرمل لن يلتفت أحد إليك.
وتمت مشاركة مقطع الفيديو على عدة صفحات إعلامية كان أبرزها صفحة الهيئة السورية للإعلام وكذلك الكثير من صفحات الأخبار والتنسيقيات التابعة للثورة.
أما الإمكانيات التقنية التي تم استخدامها في تصوير المقطع فهي بحسب مارديني «بسيطة»، كما ان الكاميرا التي ثبتها على سطل أمامه من أجل التصوير سقطت عدة مرات بسبب الهواء، ما أجبره على تكرار المشهد مرة أخرى.
وأشار إلى انه في إحدى المرات سقطت الكاميرا بعد ما قام بإفراغ دلو الرمل على رأسه، حيث اضطر بعدها إلى الاستحمام وتغيير ملابسه وتكرار تصوير المشهد من جديد، مضيفا انه لا يمتلك سوى كاميرتين واحدة للفيديو وواحدة للتصوير الفوتوغرافي، لذلك كان هناك اختلاف في خامة الصوت والإضاءة بين زاويتي التصوير، لكن هذا «لم يؤثر على الرسالة المراد إيصالها وفي النهاية حقق الفيديو نجاحا جيدا.»
وتساءل مارديني فيما إذا كانت تجربة سطل الرمل ستحقق ربع نتائج تجربة سطل ثلج التي شجعت كل مشاهير العالم على القيام بها، وجمعت تبرعات بأرقام هائلة لمرضى التصلب العصبي.
يشار إلى ان عددا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كانوا أطلقوا حملة مشابهة لحملة تحدي «سطل الثلج» بـ»تحدي الحطام والرمال والسطل الفارغ» تضامناً مع غزة، في رسالة مفادها ان القنابل منذ شهور تسقط على رؤوس أطفال غزة، ويبقون تحت هذه الحجارة والأنقاض.
مهند الحوراني