تاريخ النشر: 04/11/2014
يخشى كثير من العائلات في حلب شمالي سوريا، إرسال أطفالهم إلى المدارس مع استمرار الصراع .
في شوارع حلب إحدى أكثر المدن تضرراً من الحرب، يعمل صبية صغار في بيع السجائر والشطائر ليساعدوا ذويهم مالياً، بعد أن امتنع كثير من الأسر عن إرسال أطفاله إلى المدارس .
وقال طفل يبيع بعض المخبوزات في الشارع "أذهب صباحاً إلى الشعار لأبيع الكعك، أنا لا أذهب إلى المدرسة، أعطي ما أجنيه لأبي، أبيع الكعك وآخذ النقود، وأربح خمس أو عشر ليرات" .وذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية الدولية أن قرابة نصف عدد الأطفال الذين شملهم بحث أجرته في شمال سوريا "لا يمكنهم التركيز إلا نادرا أو لا يستطيعون التركيز على الإطلاق في الفصول"، وقالت في وقت سابق من العام إن الصراع المستمر حرم مليونين وخمسمئة ألف طفل من التعليم، وأضافت في تقرير أصدرته في سبتمبر/أيلول، أن معدل الالتحاق بالمدارس في سوريا تراجع إلى نحو النصف منذ بداية الصراع قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، وأن سوريا صارت ثاني أسوأ بلاد العالم في معدل إلحاق الأطفال بالمدارس .
وقال صبي يبيع السجائر في أحد شوارع حلب ويدعى أيمن "عمري تسع سنوات، في الصف الأول كنت بالمدرسة،
نادى علي أبي عندما بدأت براميل متفجرة بالسقوط على المكان، ومنذ ذلك الحين صرت أعمل" .
وأشارت تقارير مستقلة إلى أن الاقتصاد السوري يتقلص بسرعة بسبب الحرب المستمرة، وجاء في دراسة أجراها المركز السوري للدراسات السياسية في دمشق بناء على طلب الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي في مايو/أيار، أن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا انكمش بما يقدر بنحو 40% منذ بداية الأزمة عام 2011 . (رويترز)