الأربعاء 12 محرم 1436هـ - 5 نوفمبر 2014م

باريس - سعد المسعودي

15 صورة زينت جدران قاعة "أوروبيا" وسط باريس للمصور الصحافي السوري عمار عبد ربه، التقطها أثناء سفره إلى حلب قبل أسابيع.. صور تعكس الحياة اليومية لمدينة حلب اليوم.

نشاهد في آن واحد صور ركام المباني وآثار القصف الوحشي لطيران الأسد، وما خلفته براميل الموت التي لم تستثنِ الحجر والبشر.. نشاهد أطفال المدارس العائدين من صفوف دراستهم المهدمة ومنظر الشراشف والسجاد الذي أصبح حاجبا لقناصة الشبيحة.

صور معبرة ومؤثرة يرسم من خلالها عمار عبد ربه صورة حلب وقلعتها الصامدة رغم استهدافها، إلا أنها ما زالت عصية على قسوة جيش الأسد وشبيحته.

وفي هذا السياق، يقول عمار عبد ربه لـ"العربية.نت": "حلب مدينة تاريخية لكل العالم، وهي تراث عالمي صنفته منظمة اليونسكو، ومن هنا تأتي دعوة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى المجتمع الدولي لضرورة إنقاذ حلب من عدوان داعش ومن قوات بشار الأسد".

ويشير عبد ربه إلى الرمزية التاريخية لهذه المدينة، معتبرا أن هذا المعرض "رسالة تحية لهذه المدينة الجميلة المقاومة". كما يعبر عن إعجابه بصمود سكانها الذين يرفضون ترك حلب رغم قسوة القصف الهمجي ضدهم وضد مدينتهم، مشيداً بالوحدة المجتمعية والتعاون الجميل فيما بينهم.

وكان عمار عبد ربه قد انتقد مراراً الظاهرة السائدة في بعض وسائل الإعلام التي تغطي الحرب، لأنها تستعمل صور المسلحين وحاملي "الكلاشنكوف" فقط، بينما يحاول عبد ربه تسليط الضوء على الوجوه القاسية والبريئة التي يصادفها الصحافي في ساحات الحروب.

يذكر أن عمار عبد ربه ولد في دمشق وهو يعيش في فرنسا منذ 12 عاماً. عمل مع عدد من وكالات الأنباء المختلفة وتصدرت صوره أغلفة كبرى الصحف والمجلات العالمية، ومنها "باري ماتش" و"لوموند" الفرنسيتين و"ديرشبيغل" الألمانية، كما شارك بعدة معارض تصوير عالمية. وهو اليوم مدير تصوير لوكالة "ترانستيرا ميديا".

JoomShaper