الخميس 24 جمادي الأول 1437هـ - 3 مارس 2016م
العربية.نت
رغم الخروقات المحدودة للهدنة فإن وقف النار أتاح لمدن سورية عدة، كداريا ودوما وحلب استئناف التظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، حيث احتشد الآلاف في مدن عديدة ليعيدوا للأذهان بدايات الحراك الشعبي السلمي قبل نحو خمس سنوات.
يذكر أنه بعد أن أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، استئناف محادثات جنيف حول سوريا في الـ9 من مارس المقبل، أشارت الخارجية الأميركية،

الثلاثاء، إلى أنه لم يحن الوقت بعد لتأكيد نجاح الهدنة في سوريا، واصفة إياها بالهشة.
وأكدت الخارجية أن ما يسعى إليه المجتمع الدولي هو الالتزام بشكل كامل بوقف إطلاق النار، لكن المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، قال إن واشنطن لم تلحظ أي انتهاك كبير لوقف الأعمال العدائية في سوريا في الساعات الـ24 الأخيرة.
وأكد كيربي، الذي أشاد بما سماه التراجع الملحوظ للعنف، مواصلة الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة.
من جهته، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، منذر ماخوس، إن الوقائع على الأرض لا تدعو للتفاؤل بشأن نجاح الهدنة، مشيراً إلى الخروقات المتصاعدة من قبل قوات النظام والطيران الروسي خلال اليومين الأخيرين.
بدورها، أشارت المعارضة السورية إلى عدم تلقيها أي إخطار رسمي بإجراء المحادثات في الـ9 من مارس. وعلى خلاف ما ذهب إليه المبعوث الدولي شددت المعارضة على أنه من غير الممكن إجراء محادثات جادة قبل الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار.

JoomShaper