"أطفال سوريا هزموا القهر" فيلم جديد من انتاج تلفزيون الآن يحكي قصة حقيقة لمجموعة من الاطفال السوريين الذين أخرجتهم آلة القتل التابعة لنظام الاسد من بلدهم الام سورية نحو مخيمات اللجوء في لبنان.

ويرصد الفيلم تفاصيل حياتهم اليومية وكيف استطاع هؤلاء الاطفال التغلب على اللجوء والعمل في ظروف صعبة لتأمين معيشتهم ومتابعة دراستهم في نفس الوقت.
ضحى من حمص ... وآية من داريا ... ومجد من مخيم اليرموك ... وعربي من معضمية الشام ... واحمد من القصير ... هم ابطال هذا الفيلم الذي وثق مرحلة من حياة اطفال قاوموا

القهر واستطاعوا هزمه بكل جدارة.

دموع آية كانت الإجابة عن سؤالنا عن ذكرياتها بعد تعذيب والدها واخيها حتى الموت في أحد سجون نظام الأسد.

تعيش أية في أحد مخيمات اللجوء في لبنان، ظروفها الصعبة اجبرتها على العمل لساعات في الحقول مع والدتها وإخوتها.
قصة آية ليست الوحيدة، ففصول حكايا الأطفال السوريين تتعدد وتتقاطع، عنوانها أن المأساة واحدة والجرح عميق.

ضحى وثقت كل مراحل نزوحها بدءا من مدينة حمص مرورا بالقلمون وصولا الى مخيمات لبنان بلوحات رسمتها أناملها الصغيرة.

يبيع أحمد الخبز بدلا من الذهاب الى المدرسة بعدما تخلى عن حقيبته المدرسية وأجبر على حمل اكياس الخبز بدلا منها فاللجوء في لبنان لم يترك له خيارا آخر.

مجد طفل جل حلمه العودة الى سورية وتحديدا الى مخيم اليرموك الذي نشأ وترعرع فيه، قبل أن يغادره هربا من القصف والحصار. ذكريات الحصار لم تفارقه حتى بعد وصوله الى لبنان، التي كان لا بد له فيها من العمل في إصلاح السيارات، لتامين لقمة عيشه.

"عربي" .. طفل يعيش في خطر دائم كل يوم، فهو يعمل في ورشة للحدادة على الرغم من صغر سنه، هذا العمل هو مصدر رزقه الوحيد، لكنه بالرغم من ظروف اللجوء القاسية وخطورة العمل: مازال يتابع دراسته.

لكل طفل عالمه .. واحلامه .. وذكرياته الخاصة .. وحدها مشقة العمل والتعب وتحمل ظروف الحياة القاسية في مخيمات اللجوء ما تجمع هؤلاء الأطفال.

كثير من الاطفال السوريين في المخيمات انخرطوا في سوق العمل إذ لا سبيل امامهم ولا خيار آخر سوى القبول بالوضع الراهن وتحدي الواقع الذي حرمهم من كل تفاصيل طفولتهم.

ذكرياتهم مقتصرة على مشاهد القتل والدمار مشاهد دموية فرضتها الحرب التي يشنها النظام على الشعب في سوريا.