دمشق ـ وكالات :
من ابتكاراته المشهود له بطول الباع فيها، اخترع نظام الأسد ( الأب والوريث) أشكالاً كثيرة ومتنوعة لكيفية إنشاء تجارة رابحة دون رأسمال، يكتم فيها أنفاس مؤيديه ويربطهم به ربط البغل بالعربة، ومن أبرز هذه الابتكارات التجارية، التي أبدع فيها، وأكثرها حضوراً في حياة السوريين، تجارة "المنع من السفر" ، التي تحتل المرتبة الأولى في جدول اختراعاته، التي تستنزف جيوب أبناء الشعب السوري، الذي لا حول له ولا قوة، وتتركهم في حالة رعب دائم من مصير مجهول لا يعرفون سببه. كما تقدر بعض منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن منع السفر يشمل ربع السوريين، أي أكثر من

خمسة ملايين سوري ..فتخيل المبالغ الفلكية التي يدفعها السوريون للخلاص من قوائم منع السفر. لا تحتاج -في سوريا الأسد- إلى ارتكاب جريمة ما ليوضع اسمك في قائمة الممنوعين من السفر، ومن ثم تعميمه على جميع المنافذ الحدودية؛ لتقضي بعدها سنين من عمرك وأنت تراجع الفرع الأمني الذي أمر بوضع اسمك في القائمة، كي تدفع المعلوم وتُمنح موافقة سفر لمرة واحدة أو لعدة سفرات خلال عام واحد. بالمقابل لا تحتاج فروع الأمن السوري إلى قرار قضائي لمنعك من السفر؛ لأن كل مدير إدارة جهاز أمني أو ضابط في فرع أمن من الفروع المتناثرة في أرجاء سوريا من أقصاها إلى أقصاها، يستطيع إصدار مذكرة لمراجعته ومنعك من السفر، دون حاجة لمسوغات قانونية. وضع اسمك في قائمة الممنوعين لا يُلزم الإدارات الأمنية وفروعها بالبحث عن مبررات .

JoomShaper