دمشق - الأناضول# الخميس، 04 أغسطس 2016 06:53 ص 00
ألقت الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا بظلالها الثقيلة على الأطفال، الذين نالوا الحصة الأكبر من آثارها السلبية، وخلفت تبعات نفسية واجتماعية تجلت في تفاصيل حياتهم اليومية.
ذاكرة مليئة بمشاهد الدمار والقتل يحملها آلاف الأطفال السوريين، لاسيما هؤلاء الذين عاينوا القصف وتعرضوا للقصف والتهجير من منازلهم ومدارسهم وفقدوا ذويهم.
مخيمات النازحين في الداخل شهدت في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة السلوك العدواني للأطفال الذي انعكس على حركاتهم وكلامهم، ويخشى الأهالي من تنامي الظاهرة في
ظل انخفاض عدد المختصين النفسيين لمعالجة هذه الحالات.
عاش الأطفال في مناطق سيطرة المعارضة خلال السنوات الماضية أوضاعا صعبة جراء قصف قوات النظام، ثم وجدوا أنفسهم في رحلة نزوح، لينتهي بهم المطاف في مخيمات لم تمنع تدهور حالتهم النفسية.
واتفق مسؤول في أحد المخيمات ومتخصصان، التقتهم الأناضول، على أن الدعم النفسي للأطفال بات من الأمور الملحة التي يسعى القائمون على مراكز الإيواء لتوفيرها؛ "كي لا تتحول الأخيرة إلى بؤر يخرج منها أجيال سيئة تضر بمجتمعاتها".
وبحسب تقرير صدر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية تعرف نفسها بأنها مستقلة) في يونيو/ حزيران الماضي، فإن عدد النازحين في سوريا بلغ نحو 7.475 مليون شخص، 45% منهم من الأطفال.
وأوضح التقرير أن قسما من النازحين انتقل إلى مناطق النظام وآخر إلى المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة، فيما سكن البقية المخيمات.