اتهامات متبادلة.. أهالي حلب يعانون من أجل “شربة ماء” والأسباب مجهولة
نشر في : السبت 28 يناير 2017 - 01:35 ص | آخر تحديث : السبت 28 يناير 2017 - 01:43 ص
خاص – التقرير
تُعاني مدينة حلب من انقطاع في المياه، وتعتبر مشكلة انقطاع مياه الشرب عن أحياء المدينة، من أهم المشاكل الخدمية، التي تعاني منها الأحياء، في ظل اتهامات للقائمين عليها، بسرقة مخصصات محطات الضخ من المحروقات، إضافة إلى الاستفادة من تجارة المياه، لعدد من الموالين للنظام في المدينة.
واتهم أهالي مدينة حلب مسؤولي النظام فيها، بالوقوف وراء انقطاع المياه عن أحيائها، منذ أكثر من شهر، ما زادّ من الأعباء المالية على الأسر المقيمة في المدينة، وأشار عدد من أهالي المدينة، إلى أنّ حجة سيطرة الجيش الحر على محطات الضخ، لم تعد موجودة الآن، وبالرغم من ذلك لم تأت المياه إلى أحياء المدينة.
بدوره، أكدّ مصدر في الإدارة العامة للخدمات، التي كانت تشرف على محطة «سليمان الحلبي»، لحين انسحاب مقاتلي المعارضة من المدينة، أنّ المحطة سُلّمت لمؤسسة المياه في حلب، وهي في كامل طاقتها الإنتاجية، مشيرًا إلى تزويد منظمة أوروبية المحطة، قبل عدة أسابيع من انسحاب الفصائل، بمولدات جديدة ذات كفاءة كبيرة.
وكانت وسائل إعلام كشفت عن اتفاق بين «جبهة النصرة» في حلب وحكومة النظام، يتضمن ضخ الجبهة المياه إلى حلب، مقابل إعادة النظام للكهرباء إلى مناطق خاضعة للمعارضة، وتقديم الديزل لمحطة سليمان الحلبي.
أسباب الانقطاع
مدير المياه بالإدارة العامة للخدمات، التابعة للمعارضة بحلب، أبو الحسن الشامي، نفى وجود هذا الاتفاق، وقال إن توقف المياه لمدة طويلة، يعود إلى الانقطاع العام للكهرباء عن مدينة حلب، نتيجة الأعطال التي حصلت على خطوط التوتر، بعد العمليات العسكرية بمنطقة البحوث العلمية والراشدين، ما تزامن مع حدوث أعطال أخرى في المحطة الحرارية.
ويضيف أنه عند عدم توفر الكهرباء «نحتاج للضخ بالديزل، وهو غير متوفر، ما يسبب انقطاع المياه»، ويقول إن محطات التعقيم تحتاج لـ35 ألف لتر يوميا، وتعمل بنصف قدرتها عند استخدام الديزل، لضخ المياه لأحياء مدينة حلب، ونفى اتهام النظام للمعارضة بقطع المياه عن حلب، قائلًا: «المياه حاجة ملحة للناس، ولا يشرع حرمانهم منها، إضافة إلى أن ضخها يكون لمناطقنا ومناطق النظام».
النظام يتهم المعارضة
من جهتها، تتهم صفحات إعلامية موالية للنظام في حلب، قوات المعارضة باستخدام قطع الماء، سلاحا لتحقيق مكاسب على الأرض، بالتزامن مع عزمها السيطرة على أحياء حلب الغربية، الباقية في حوزة القوات الحكومية.
وفي أحياء حلب الخاضعة للنظام، باتت الطوابير على أحد مناهل الماء مشهدًا يوميًا منذ مدة طويلة، في الوقت الذي تحدث مواطنون، عن جشع أصحاب الصهاريج، واستغلالهم حاجة البشر لمياه الشرب النظيفة.
ويقول الطالب الجامعي محمود، إنه اعتاد انقطاع الماء، “وأصبحت لديه مهمة يومية، وهي الوقوف في الدور لملء القوارير، وحملها إلى المنزل، ويوضح أنه لا يمكنه شراء الماء بسهولة، فمعظم أصحاب صهاريج الماء يستغلون الناس، حيث يطلبون حوالي 2500 ليرة سورية، ثمنا لألف لتر من الماء.
ونفى محافظ حلب، محمد وحيد عقاد، خبر انقطاع المياه عن المدينة، مؤكدا أن «التغذية جارية بالمياه لكل مناطق حلب، عدا أحياء الميدان والعزيزية والسليمانية، التي توقفت تغذيتها بالمياه، جراء عمل إرهابي تخريبي، طال مضختين في منطقة سليمان الحلبي، والعمل جارٍ لإصلاح المضختين، وإعادتهما للعمل في أقرب وقت».
وبثت عدة محطات فضائية صورا تظهر تسرب كميات كبيرة من المياه غمرت شوارع، نتيجة تفجير خط لجر مياه الشرب في منطقة بستان الباشا، كما بينت أحد الأقبية وقد امتلأ بالماء، دون أن يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات.
نشر في : السبت 28 يناير 2017 - 01:35 ص | آخر تحديث : السبت 28 يناير 2017 - 01:43 ص
خاص – التقرير
تُعاني مدينة حلب من انقطاع في المياه، وتعتبر مشكلة انقطاع مياه الشرب عن أحياء المدينة، من أهم المشاكل الخدمية، التي تعاني منها الأحياء، في ظل اتهامات للقائمين عليها، بسرقة مخصصات محطات الضخ من المحروقات، إضافة إلى الاستفادة من تجارة المياه، لعدد من الموالين للنظام في المدينة.
واتهم أهالي مدينة حلب مسؤولي النظام فيها، بالوقوف وراء انقطاع المياه عن أحيائها، منذ أكثر من شهر، ما زادّ من الأعباء المالية على الأسر المقيمة في المدينة، وأشار عدد من أهالي المدينة، إلى أنّ حجة سيطرة الجيش الحر على محطات الضخ، لم تعد موجودة الآن، وبالرغم من ذلك لم تأت المياه إلى أحياء المدينة.
بدوره، أكدّ مصدر في الإدارة العامة للخدمات، التي كانت تشرف على محطة «سليمان الحلبي»، لحين انسحاب مقاتلي المعارضة من المدينة، أنّ المحطة سُلّمت لمؤسسة المياه في حلب، وهي في كامل طاقتها الإنتاجية، مشيرًا إلى تزويد منظمة أوروبية المحطة، قبل عدة أسابيع من انسحاب الفصائل، بمولدات جديدة ذات كفاءة كبيرة.
وكانت وسائل إعلام كشفت عن اتفاق بين «جبهة النصرة» في حلب وحكومة النظام، يتضمن ضخ الجبهة المياه إلى حلب، مقابل إعادة النظام للكهرباء إلى مناطق خاضعة للمعارضة، وتقديم الديزل لمحطة سليمان الحلبي.
أسباب الانقطاع
مدير المياه بالإدارة العامة للخدمات، التابعة للمعارضة بحلب، أبو الحسن الشامي، نفى وجود هذا الاتفاق، وقال إن توقف المياه لمدة طويلة، يعود إلى الانقطاع العام للكهرباء عن مدينة حلب، نتيجة الأعطال التي حصلت على خطوط التوتر، بعد العمليات العسكرية بمنطقة البحوث العلمية والراشدين، ما تزامن مع حدوث أعطال أخرى في المحطة الحرارية.
ويضيف أنه عند عدم توفر الكهرباء «نحتاج للضخ بالديزل، وهو غير متوفر، ما يسبب انقطاع المياه»، ويقول إن محطات التعقيم تحتاج لـ35 ألف لتر يوميا، وتعمل بنصف قدرتها عند استخدام الديزل، لضخ المياه لأحياء مدينة حلب، ونفى اتهام النظام للمعارضة بقطع المياه عن حلب، قائلًا: «المياه حاجة ملحة للناس، ولا يشرع حرمانهم منها، إضافة إلى أن ضخها يكون لمناطقنا ومناطق النظام».
النظام يتهم المعارضة
من جهتها، تتهم صفحات إعلامية موالية للنظام في حلب، قوات المعارضة باستخدام قطع الماء، سلاحا لتحقيق مكاسب على الأرض، بالتزامن مع عزمها السيطرة على أحياء حلب الغربية، الباقية في حوزة القوات الحكومية.
وفي أحياء حلب الخاضعة للنظام، باتت الطوابير على أحد مناهل الماء مشهدًا يوميًا منذ مدة طويلة، في الوقت الذي تحدث مواطنون، عن جشع أصحاب الصهاريج، واستغلالهم حاجة البشر لمياه الشرب النظيفة.
ويقول الطالب الجامعي محمود، إنه اعتاد انقطاع الماء، “وأصبحت لديه مهمة يومية، وهي الوقوف في الدور لملء القوارير، وحملها إلى المنزل، ويوضح أنه لا يمكنه شراء الماء بسهولة، فمعظم أصحاب صهاريج الماء يستغلون الناس، حيث يطلبون حوالي 2500 ليرة سورية، ثمنا لألف لتر من الماء.
ونفى محافظ حلب، محمد وحيد عقاد، خبر انقطاع المياه عن المدينة، مؤكدا أن «التغذية جارية بالمياه لكل مناطق حلب، عدا أحياء الميدان والعزيزية والسليمانية، التي توقفت تغذيتها بالمياه، جراء عمل إرهابي تخريبي، طال مضختين في منطقة سليمان الحلبي، والعمل جارٍ لإصلاح المضختين، وإعادتهما للعمل في أقرب وقت».
وبثت عدة محطات فضائية صورا تظهر تسرب كميات كبيرة من المياه غمرت شوارع، نتيجة تفجير خط لجر مياه الشرب في منطقة بستان الباشا، كما بينت أحد الأقبية وقد امتلأ بالماء، دون أن يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات.