زيد المحمود: كلنا شركاء
خرجت ابنة مدينة داريا المصنفة على قائمة أبرز 20 سجينة سياسية في العالم (رشا شربجي) وأطفالها الخمسة من سجون النظام يوم الثلاثاء 7 شباط/فبراير، في صفقة تبادل أسرى، بعد أكثر من سنتين ونصف على اعتقالهم.
وعقب خروجها من المعتقل، وفي حوار مصوّر مع الناشط الإعلامي “هادي العبد الله”، قال “شربجي” إنها من مواليد داريا 1982، واعتقلتها قوات النظام مع أطفالها الثلاثة (محمد أوس أسامة العبار /2009/، ومنى أسامة العبار /2011/، وفاطمة البتول أسامة العبار /2012/)، واثنتين من أخوات زوجها (أسامة العبار) وهما (بنان أسد العبار /1976/، وليلى أسد العبار /1977/) أثناء تواجدهم في دائرة الهجرة والجوازات في ساحة المرجة بدمشق، في 22/5/2014، أثناء قيامهم باستصدار جوازات السفر.


وتحدثت “شربجي” عن طريقة اعتقالها والتحقيقات التي أجراها المحققون معها، وخلال التحقيقات أسمعوها مكالمات لزوجها، وقال لها المحقق إن هذه المكالمات حصل عليها بمساعدة الحكومة اللبنانية، وعن محتوى المكالمات أكدت “شربجي” أنها مكالمات “عادية، ولكنهم حللوها على أساس أسلحة”.
وأشارت إلى أن التهمة الموجهة لزوجها أنه “أكبر تاجر أسلحة في سوريا”، أما التهمة الموجهة إليها فأكدت أنه لم يتم توجيه أية تهمة لها، وإنما هي مسجونة مع أطفالها للضغط على زوجها ليسلم نفسه.
وعن الحياة اليومية داخل الزنزانة المنفردة مع أطفالها الثلاثة، تنقلت بين الزنزانات إلى قبل نصف شهر من ولادتها حيث جمعوها مع أختي زوجها في زنزانة.
وتحدثت “شربجي” عن ولادتها لتوأمين من البنات، وأشارت إلى ان اثنتين من عناصر الأمن هما من قامتا بتوليدها ولادة قيصرية، وكانتا تهددانها بإلقاء بنتيها من النافذة.
وعندما فرقوا بينها وبين أولادها طلبت الإعدام لنفسها، قائلة “الإعدام أسهل من أن تأخذوا أولادي مني”، وتحدثت عن تعذيب المسجونات بالماء الساخن والبارد أمام بقية المعتقلات.
ويشار إلى أنه تم العثور على جثمان زوجها (أسامة أسد العبار) من بين ضحايا السفينة المتجهة إلى إيطاليا في أكتوبر من العام 2014، والتي غرقت قبالة السواحل الليبية.
وصُنّفت الأسيرة المحررة (رشا شربجي) ضمن أبرز 20 أسيرة سياسية في العالم، بعد ترشيحها من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان ضمن الحملة التي أطلقتها “سامنثا بارو” المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة (free the20#) بهدف لفت الانتباه إلى محنة النساء السجينات لأسباب سياسية في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015.

JoomShaper