ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن عدد الأطفال الذين شُوهوا أو قُتلوا أو تم تجنيدهم للقتال في الصراع السوري ازداد بشكل كبير خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن أطفالا لا تتجاوز أعمارهم السابعة أرغموا على القتال في الخطوط الأمامية، أو تنفيذ هجمات، أو العمل كحراس للسجون أو منفذين لأحكام الإعدام.

وأضافت الصحيفة، في جدول لها، أن انتهاكات خطيرة ضد الأطفال السوريين بلغت أعلى مستوى لها منذ بدء الحرب في عام 2011، وفقا لتقرير منظمة اليونيسيف، مشيرة إلى أن 652 طفلا على الأقل قتلوا في عام 2016 -أي بزيادة قدرها %20 عن العام السابق- و850 طفلاً جُندوا للقتال في الصراع، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الذين جندوا في عام

2015.
ورجحت الصحيفة أن تكون الأرقام الفعلية أكبر من ذلك بكثير، بالنظر إلى أن اليونيسيف اعتمدت فقط على التقارير الموثوقة عن حالات الإصابة والموت والتجنيد.
ونقلت الصحيفة عن جولييت توما، المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف، قولها: «إن وضع الأطفال السوريين بلغ الحضيض. لقد كان العام الماضي هو الأسوأ منذ بدء الأزمة، حيث تم تجنيد الأطفال في سن أصغر من أي وقت مضى، واستخدموا للعمل في نقاط التفتيش، وجرى تدريبهم على استخدام الأسلحة، والعمل كحراس للسجون».
وأضافت توما: «لدينا أيضا تقارير عن اعتداءات جنسية تعرضت لها فتيات من قبل أطفال قصر، لذلك الوضع قاتم للغاية».;

JoomShaper