قالت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية إن ركناً حيوياً من أركان مستقبل سوريا قد سقط ضحية للحرب الطاحنة هناك وهو تعليم الأطفال، مع دخول الحرب عامها السابع.
وأضافت الصحيفة نقلا عن تقرير لمنظمة الإنقاذ الدولية: إن حوالي 1.75 مليون طفل وشاب بسوريا لم يلتحقوا بالتعليم ومعظمهم متأخر في مهارات الحساب والقراءة لأكثر من 6 سنوات.

يقول بول فريسولي كبير المستشاريين التقنيين للمنظمة لقطاع التعليم: إن هذا الرقم مفزع، مضيفاً معدل القراء والكتَّاب تجاوز %95 في سوريا قبل الثورة، لكن الحرب دفعت معدلات القراء والحساب إلى مستويات شديدة التدني، «ما يمكن أن يكون له أثر سلبي على التحصيل التعليمي للأطفال». وأشارت الصحيفة إلى أن عدم الحصول على تعليم لم تعد مشكلة تخص الأطفال الذين يعيشون داخل سوريا وحدهم، بل إن هناك ما يقرب من نصف مليون طفل سوري لاجئ في تركيا والأدرن ووصلت أعمارهم لسن الدراسة لم يلتحقوا بأي تعليم رسمي العام الماضي.
وحذرت «كرم فونديشن» وهي مؤسسة غير ربحية مقرها شيكاغو ومعنية بتعليم أطفال اللاجئين من أن عدم حصول الأطفال على تعليم يعرضهم على الأرجح للاستغلال والفقر ووقوعهم ضحايا للأيدلويات المتطرفة، وسيصبحون «جيلا ضائعاً».
وعزت الصحيفة انهيار التعليم في سوريا إلى عدة عوامل من ضمنها استمرار العنف وعدم شعور الأطفال بالأمان في المدارس واضطراب البيئة الأسرية التي تؤثر على حياة المتعلمين.;

JoomShaper