الأحد - 8 شهر ربيع الأول 1439 هـ - 26 نوفمبر 2017 مـ رقم العدد [14243]
بيروت: «الشرق الأوسط»
أعلنت فصائل المعارضة المسلّحة، أنها أفشلت هجومين لقوات النظام السوري وحلفائها على الغوطة الشرقية وحي جوبر بأطراف العاصمة دمشق، رغم كثافة القصف الجوي والمدفعي الذي وفره النظام للقوات المهاجمة، كما اتهمت طائرات روسية بارتكاب مجزرة استهدفت مخيماً للنازحين قرب مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وقالت فصائل الغوطة الشرقية، إنها تمكنت أمس، من «صدّ هجومين متوازيين لقوات النظام على جبهة إدارة المركبات في حرستا، وحي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة دمشق، وقتل وجرح عدد
من عناصرها». ونقل موقع «الدرر الشامية» الإخباري المعارض، عن فصائل غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» أن مقاتليها «صدوا محاولة تقدم لقوات النظام على إحدى النقاط المتقدمة في إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، وقتلوا 5 عناصر من القوات المقتحمة وجرح آخرين»، مشيرة إلى أن الهجوم «تزامن مع قصفٍ مدفعي وجوي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية في حرستا بـ15 غارة جوية وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية».
وكانت حركة «أحرار الشام» أعلنت عن إطلاق معركة «بأنهم ظلموا» الأسبوع الماضي، تهدف إلى السيطرة على «إدارة المركبات» التابعة لقوات النظام، بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة بها.
إلى ذلك، شنَّت قوات النظام هجوماً متوازياً على حي جوبر شرقي دمشق بالدبابات والآليات العسكرية، لتخفيف الضغط على محور إدارة المركبات وتمكن مقاتلو «فيلق الرحمن» من التصدي للهجوم وتدمير آلية عسكرية.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات الحربية «نفذت 10 غارات استهدفت مناطق في مدينة حرستا، بالتزامن مع قصف قوات النظام أطراف بلدة مسرابا بالقذائف المدفعية، وسط استمرار الاشتباكات بشكل عنيف في محيط إدارة المركبات وبداخلها قرب حرستا، بين مقاتلي حركة (أحرار الشام) من جهة، وقوات النظام وحلفائها من جهة أخرى».
وفي موازاة التصعيد في الغوطة الشرقية، ارتكبت طائرات روسية مجزرة بغارات استهدفت مخيماً للنازحين في بلدة السيال بريف دير الزور، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «عشرة مدنيين على الأقل قتلوا، بينهم 8 أطفال ونساء، في مجزرة نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية». وقال إن الطائرات «استهدفت مخيماً للنازحين في بادية قرية السيال بريف البوكمال، في أحد الجيوب التي بقيت تحت سيطرة تنظيم داعش غرب الفرات»، مشيراً إلى «ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 940 بينهم 370 طفلاً ومواطنة، الذين قضوا منذ العاشر من سبتمبر (أيلول)، تاريخ تمكن قوات النظام من فك الحصار عن مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور».
وفي وسط سوريا، سمع دوي انفجارات في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حمص الشمالي، تبين أنها ناجمة عن سقوط عدة قذائف هاون أطلقتها الفصائل على مناطق في الأراضي الزراعية لبلدتي قنية العاصي والمختارية الخاضعتين لسيطرة قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت طائرات حربية القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث نفذ الطيران الحربي غارة على منطقة مخيم الطوقان، فيما نفذت طائرات حربية غارات استهدفت بلدتي رملة والحويري وقرى أخرى في ريف حلب الجنوبي، في حين شهدت محاور القتال في ريف حلب الجنوبي اشتباكات بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وهيئة «تحرير الشام» وفصائل المعارضة من جهة أخرى.
وفي ريف حماة الشمالي، قصفت قوات النظام قرية أم حارتين، لمنع تقدم هيئة «تحرير الشام» التي تسعى لاستعادة القرى والتجمعات السكنية التي خسرتها لصالح تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين ترافقت مع تمهيد صاروخي من قبل «تحرير الشام»، مما أدى إلى خسائر بشرية بين الطرفين.