يبدأ الليلة تهجير مقاتلي المعارضة المسلحة وأهاليهم من ريفي حمص وحماة إلى الشمال السوري، كما رحلت الدفعة الأخيرة من مهجّري جنوب دمشق إلى شمال البلاد تنفيذا لاتفاق التسوية الموقع بين المعارضة وروسيا.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إن الحافلات المخصصة لنقل غير الراغبين بالتسوية مع قوات النظام دخلت إلى مدينة الرستن بريف حمص لنقل الدفعة الأولى من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سوريا.
وذكرت شبكة شام أنه كان يفترض دخول مئة حافلة لنقل ثلاثة آلاف شخص إلى مناطق "درع الفرات" بريف حلب، إلا أنه لم يدخل أكثر من عشر حافلات، وأن عددا من الأهالي رفضوا الخروج

لعدم وجود سيارات لنقل الأثاث، بينما تأجل خروج الدفعة الثانية الذي كان مقررا غدا إلى أجل غير مسمى.
من جهة أخرى، قالت وكالة سانا إن الدفعة الخامسة من مقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين غير الراغبين بالتسوية مع النظام السوري في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق انطلقت نحو الشمال السوري.
وذكرت وكالة مسار التابعة للمعارضة أن الدفعة الخامسة والأخيرة وصلت إلى قلعة المضيق بريف حماة تمهيدا لمواصلة نقلها إلى الشمال، وهي تحمل 17500 شخص.
وتكتمل بذلك سيطرة النظام وروسيا على معظم ريف دمشق، فبعد تهجير معظم أهالي الغوطة الشرقية والقلمون وبلدات دمشق الجنوبية، لم يبق سوى جيب محاصر جنوبي العاصمة يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية.

JoomShaper