مع الذكرى السنوية الثامنة لانطلاق الثورة السورية، ومن نفس المكان الذي خرجت من مظاهرات أبناء حوران، امتلأت جدران العديد من المدن والبلدات في محافظة درعا، بالكتابات الثورية.
وتداول ناشطون صوراً لكتابات خطّها ناشطون في مناطق متفرقة من محافظة درعا التي شهدت يوم الجمعة قبل الفائتة مظاهرة تطالب بإسقاط نظام الأسد.
وكتب ناشطون على جدران بلدة نصيب جنوبي المحافظة "من تذوّق طعم الحرية لن يرضى بالعبودية"، " يسقط الأسد"، "رح يقع".
أما في الريف الشرقي للمحافظة، فقد كُتب على جدران بلدة الكرك الشرقي، "الموت ولا المذلة عن إدلب ما رح نتخلى"، "نجدد العهد"، "يسقط الأسد"، وعلى جدران اللجاة "أجمل ما في ثورتها أنها تتقد جذوتها دائما كما الحب.. لا تموت"، وعلى جدران بلدة بصر الحرير كُتب "سنعيدها سيرتها الأولى"، "يا إدلب بصر الحرير معاكي للموت".
وفي بلدة الحراك بريف المحافظة الشرقي، كُتب "ثورتنا مستمرة.. من يظن أنها انتهت فهو واهم"، "ثورتنا مستمرة حتى إسقاط النظام".
وفي ريف درعا الغربي كتب ناشطون على جدران بلدة اليادودة "الثورة فكرة والفكرة لا تموت"، "سننتصر ولو بعد حين"، "لنا الفرج الآتي كما لنا الليل الزاهر فهل تعقل إيران"، أما في مدينة نوى فقد كُتب "يسقط الأسد" و "الهيئة السياسية لا تمثلنا".
ولم تغب الكتابات عن جدران المحافظة منذ سيطرة النظام عليها منتصف العام الماضي، وتطور الأمر إلى تنفيذ عمليات عسكرية بحق عناصر من قوات النظام وقادة المصالحة في المحافظة، تبنّت معظمها "المقاومة الشعبية".
وخرج أهالي درعا البلد في الثامن من الشهر الجاري في مظاهرة يوم الجمعة، وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام، وأكدوا على استمرار الثورة.
واعتقلت قوات النظام منذ سيطرتها على المحافظة، العشرات من الناشطين والمدنيين والمقاتلين السابقين في الجيش الحر والفصائل العسكرية، كما أنها اعتقلت العديد من القيادات العسكرية في الفصائل، والذين وقعوا على اتفاق "المصالحة" و"التسوية".