محلي | 2019-08-18 17:28:20

صاحب صورة "سندريلا الحرب" يكشف ظروف التقاطها واسم ومكان "أميرتها"
   سناء وأدناه صورة أحمد الأحمد - زمان الوصل 
فارس الرفاعي - زمان الوصل
لم تستطع الحرب بكل قسوتها وبشاعتها أن تسرق ملامح الجمال والبراءة والدهشة من وجه الطفلة سناء ذات السنوات الست رغم معاناة اللجوء والفقر، وكان المصور السوري" أحمد الأحمد" قد التقط الصورة للطفلة بشعرها الأشقر المنسدل على كتفيها الصغيرين وبراءة الأطفال في عينيها الخضراوين، وأطلق عليها لقب "سندريلا الحرب" وانتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم وتصدَّرت أبرز المجلات والصحف العالمية خلال أقل من يومين من نشرها، غير أن الصورة نُسبت لصحفي بريطاني لم يُذكر اسمه بعد أن تم قص اسم ملتقطها
   

وروى الأحمد لـ"زمان الوصل" أنه التقط الصورة للطفلة سناء بتاريخ 23 تموز الماضي في مخيم الرحمة شمال بلدة كللي بريف ادلب أثناء جولة تصوير له هناك ونشرها على حساباته "انستغرام" و"تويتر" و"فيس بوك" ونشرها أصدقاؤه المعجبون فيها على صفحاتهم، وتابع محدثنا أنه فوجىء خلال أقل من أسبوع بانتشار الصورة على جميع المواقع والصفحات على أنها لصحفي بريطاني التقطها خلال زيارته لأحد مخيمات الشمال قرب الحدود التركية، والمفارقة أن الصورة المنشورة تم تكبيرها وقص اسم ملتقطها الأصلي بشكل متعمد، وكشف المصدر أن الطفلة سناء نزحت مع عائلتها من ريف حماة في التهجير الأخير ومما دفعه لتصويرها-كما يقول- ملامحها الفاتنة وجمالها الرباني فهي تشبه سندريلا التي كنا نراها في مسلسلات الأطفال، وهي كباقي أطفال المخيمات الذين هجروا من بيوتهم وسكنوا في خيم لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.
 
و"أحمد الأحمد" ناشط اعلامي ومصور فوتوغرافي في الشمال السوري،عمل مع "وكالة الاناضول" التركية و"سوريتنا" و"مدى سوريا" و"قناة حلب اليوم" و"شبكة بلدي" ودأب على نقل معاناة النازحين في مخيمات االشمال السوري، من خلال الصور والفيديو، واشتهر بصورته التي رصد فيها قصف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي في العام 2016 وتصدّرت الصحف البريطانية لمدة أسبوع، ونقل معاناة الطفلة "مايا" التي كانت تستخدم عبوتين معدنيتين في قدميها المبتورتين لتتمكن من المشي.
JoomShaper