تتوالى الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة نظام الأسد، فبعد أزمة المازوت والغاز ومشاكل انقطاع الكهرباء، برزت خلال الأيام الماضية أزمة خانقة ونقص كبير في حليب الأطفال من الصيدليات العامة والخاصة.

ونقل موقع "مال وأعمال" السوري المعارض، عن صيدلي في دمشق، قوله: "بدأ موزعو الأدوية بتوزيع 3 علب حليب فقط لكل صيدلية، من الأنواع الأكثر استهلاكًا وهي (نان، وكيكوز) من إنتاج إيراني، بسبب عدم وجود شحن بسبب العقوبات وارتفاع سعر صرف الدولار".

 فيما قال آخرون، إن ما يجري بـ "الاحتكار"، حيث يعمل المستوردون وأصحاب مخازن الأدوية على تقليل الكميات الموزعة بشكل كبير بانتظار تغير الأسعار، نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار الكبير، وتخطى سعر العلبة لواحدة 7000 ليرة للعلبة الواحد بالسوق السوداء.

ولا تقوم أي جهة رسمية عامة أو حتى وزارة الصحة بنظام الأسد أو باستيراد أو إنتاج أي نوع من حليب الأطفال، فيما يقتصر استيراد الحليب المجفف عبر الشركات الخاصة، أو عن طريق التهريب من البلدان المجاورة الأمر الذي أوجد أزمة كبيرة على المادة.

وأكد العديد من الصيادلة في دمشق، أنهم يعانون من نقص حاد في حليب الأطفال للمرحلتين العمرية الأولى والثانية، بالتزامن مع الطلب المتزايد للمادة بالسوق خوفًا من فقدانها بشكل كامل.

تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد تدهورًا كبيرًا في الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر والبطالة وارتفاع أسعار الموادّ الغذائية بشكل كبير، وسط استياء من قِبَل الموالين لعدم مبالاة مسؤولي الأسد، في ظل انهيار كامل لليرة السورية بعدما وصل سعر صرف الدولار 1300 ليرة للدولار الواحد.

وكان الحليب قد انقطع من الأسواق بشكل مفاجئ، رغم أن معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية في حكومة النظام، حبيب عبود،  قد صرح في وقت سابق بوصول شحنة حليب أطفال، بكمية تبلغ 27500 صندوق، وتكفي احتياج السوق السورية لثلاثة أشهر، الأمر الذي أكد أن حكومة النظام تقوم بالكذب على المواطنين لامتصاص الغضب الشعبي.

JoomShaper