15 - أبريل - 2021
إدلب – الأناضول: حل شهر رمضان على المدنيين الذين يعيشون في مخيمات محافظة إدلب السورية، والحرب الأهلية لا تزال مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، مرة أخرى وهم بعيدون عن الديار، يكابدون ضيق ذات اليد وغلاء المعيشة.
يعيش المدنيون السوريون في محافظة إدلب، في بيئة آمنة جزئيًا، بعد وقف إطلاق النار في المنطقة والذي أعلنته تركيا وروسيا في مارس/ آذار 2020، بينما يستقبل النازحون في إدلب شهر رمضان في ظل إمكانات شحيحة بسبب البطالة التي سببتها الحرب.


«أم خضر» نزحت قبل 3 سنوات إلى مخيم أطمة في محافظة إدلب، قادمة من ريف حماة الغربي بسبب الهجمات التي شنتها قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الداعمة، قالت إنها لم تستطع إجراء أية تحضيرات استعدادًا لقدوم شهر رمضان بسبب سوء الأوضاع المالية. وأضافت أم خضر (32 عامًا) أن زوجها لا يستطيع العمل بسبب إصابة في عموده الفقري.
وتابعت: أطفالي لم يأكلوا أيًا من اللحوم منذ ثلاث سنوات. لا أعرف ماذا أقول. لم نقم بأي استعدادات لاستقبال شهر رمضان غير الصلاة. لأنه لا يوجد لدينا طعام. ليس لدينا إلا رحمة الله تعالى. ليس لدينا المال من أجل التسوق.
وقال نازح آخر يدعى خالد شيبان، إن كل شيء هذا العام أغلى بكثير من العام الماضي، وإنه غير قادر على شراء كيلوغرام واحد من الخيار.
وتابع: البطالة ضربت أطنابها في كل مكان. سوف نصوم فقط ونتضرع إلى الله. رمضان الماضي كان مؤلما. والحالي كذلك أيضًا. نتضرع إلى الله من أجل العودة إلى منازلنا في أقرب وقت. أتمنى العودة إلى منزلي وأن يزيل الله عنا هذه المصيبة. وأعرب شيبان عن تمنياته في أن يذوق الأطفال طعم السعادة في الأيام القادمة.
وقال: الظروف المعيشية هنا ليست جيدة. الأطفال يتعرضون للإذلال. لا يمكننا أن نوفر لهم أدنى المتطلبات. الأوضاع المالية سيئة. لا أعرف ماذا أقول.
وقال عماد خالد، من سكان بلدة سراقب شرقي إدلب ويعمل بائع خضار في مخيم أطمة، إن الخضار والفواكه هذا العام باهظة الثمن. وأكد خالد أن سكان المخيم لا يملكون القوة الشرائية.
وتابع: الناس يتسوقون بما مجموعه ليرة تركية واحدة أو ليرة ونصف. في حال بيعي كيلو واحد من الطماطم هنا، فإني أجني نحو 25 قرشًا. وهذا يعني لا شيء. ثمن الكيلو الواحد من الخيار 4 ليرات تركية والطماطم 5 والبقدونس 40 قرشًا. الناس ليس لديهم القوة الشرائية لتوفير احتياجاتهم. فيما يجلس الناس بالمخيمات دون عمل بسبب البطالة.

JoomShaper