تلفزيون سوريا ـ إسطنبول

أطلقت منظمة "عدل وتمكين "  حملة "أنتو معنا/ أنتم معنا" لرسم جداريات تذكارية لـ 10 آلاف مختفٍ قسراً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بقضية الاختفاء القسري، وذلك في عدة محافظات، بدءًا من دمشق ودرعا وإدلب.

وتشهد الحملة مشاركة فنانيين وطلاب من كلية الفنون بجامعة دمشق، إضافة إلى أهالي المعتقلين والمغيبين قسراً، إذ تهدف إلى التأكيد على ضرورة كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لأسر الضحايا.

وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال حسن جيلو، عضو منظمة "عدل وتمكين" ومنسق الحملة: "أنتم معنا هو عنوان لحملة انطلقت من دمشق وإدلب ودرعا، وسنواصل تنفيذها في بقية المحافظات تباعاً".

وأضاف جيلو: "نسعى من خلال هذه الجداريات إلى رسم 10 آلاف وجه للمختفين والمختفيات قسراً، لتذكير المجتمع والعالم بمأساتهم، في ظل وجود أكثر من 300 ألف مختفٍ قسرياً وفقاً لتقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

وشدد بدوره على أن الجداريات تحمل رسالة رمزية لتخليد ذكرى الضحايا، مؤكداً أن "هؤلاء الأشخاص دفعوا ثمناً باهظاً من أجل الحرية، فقد فقدوا وجودهم وحياتهم، لذا من واجبنا إبقاء ذكراهم حية في أذهان الجميع".

مأساة المعتقلين والمختفين قسراً

ووفقاً لتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يُقدّر عدد المختفين قسراً في سوريا منذ عام 2011 بأكثر من مئة ألف شخص، معظمهم في سجون النظام المخلوع. ومن جهتها وثّقت منظمات حقوقية مقتل الآلاف تحت التعذيب داخل المعتقلات، في حين لا يزال مصير عشرات الآلاف مجهولاً، في ظل تغييب قسري ممنهج استمر لعقود.

 

جدير بالذكر أنّه مع سقوط نظام الأسد، برزت مأساة المعتقلين والمختفين قسراً، تاركة آلاف العائلات السورية في حالة من القلق واليأس بحثاً عن مصير أحبائهم، وعلى الرغم من مرور قرابة ثلاثة أشهر على إسقاط النظام، لم تثمر الجهود عن كشف مصير هؤلاء الضحايا، مما يعزز الشكوك بأنهم ربما أصبحوا في عداد القتلى.

JoomShaper