لها أون لاين
المشهد المروع الذي تنقله لنا وسائل الإعلام والمتمثل في القصف المتواصل للأحياء والمدن السورية بالدبابات والطائرات والصواريخ دون تفريق بين طفل وشيخ، أو بين رجل وامرأة، لم نراه من قبل أو نسمع عنه إلا خلال القصف الصهيوني الوحشي لقطاع غزة، مما يؤكد أن نظام بشار في سوريا هو امتداد لعصابات الإجرام الصهيونية في فلسطين.
إن صمود الشعب السوري على مدار شهور في مواجهة وحشية وهمجية شبيحة نظام بشار، ليؤكد على بطولة وإيمان وشموخ هذا الشعب وأنهم بحق أحفاد أسد الدين شيركوه، ونور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي، والعز بن عبد السلام، وابن تيمية، كما يؤكد أن الشعوب ستنتصر طال الوقت أم قصر.
النظام السوري والعالم أجمع يدرك أن الدائرة تدور على عصابات بشار، وأن ساعة النصر قد اقتربت، وما تبثه وسائل الإعلام كل يوم عن أخبار الانشقاقات بين قادة الجيش السوري، بل وبين السفراء وأركان نظامه لمبشرات على اقتراب النهاية، لكن الأمر فقط يحتاج إلى مزيد من الصبر والترابط، ودعم الثورة والجيش السوري الحر، والتوافق بين كافة الأطياف وتغليب مصلحة الأوطان على مصالح الأحزاب والتيارات.

المعركة التي تدور رحاها الآن في مدينة حلب هي بداية النهاية لنظام بشار؛ لذلك نراه يحشد فيها كل قواته وجنوده وأسلحته ومعداته ووسائل إعلامه، ويطلقون عليها "أم المعارك" وستصبح  بإذن الله سبحانه "أم الهزائم" على رغم من ضعف تسليح الجيش الحر، لكنه يملك ما هو أهم من السلاح وهو إيمانه وارتباطه بربه ودينه، وهذا وحده الذي مكّن الجيش الحر على تكبيد النظام السوري خسائر فادحة على مدار أكثر من عام ونصف، ومكّنه من السيطرة على كثير من المدن والمناطق في سوريا.

ويرفع من التفاؤل والأمل أن تجري هذه المعارك في شهر رمضان شهر الانتصارات الكبرى كغزوة بدر، وفتح مكة ومعركة البويب التي هزم فيها الفرس شر هزيمة، وعين جالوت حيث اندحر التتار، وقريباً جداً سنسمع عن معركة حلب حيث اندحرت عصابات النظام الطائفي في سوريا " وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ "سورة يوسف.

JoomShaper