لها أون لاين
مع تدني مستوى التغطية الإعلامية للأوضاع في سوريا، وغياب الحضور الإعلامي بسبب الحظر الحكومي، يجد نحو 3 ملايين سوري في مدينة حلب أنفسهم وجهاً لوجه مع كارثة إنسانية من نوع لم يعتادوا عليه من قبل.
فبالإضافة إلى القصف العشوائي لطائرات وآليات الجيش البعثي، تحولت العديد من المناطق والأحياء في حلب إلى أحياء منكوبة، فلا ماء ولا كهرباء، ولا يجد الأهالي أي محلات يشترون منها أبسط احتياجاتهم من المؤن والأغذية، فتحى مخابز الخبز باتت هدفاً لطائرات الجيش النظامي، الذي قصف قبل ايام مخبزاً وحوله إلى ركام.
وتعاني شبكة المياه الصحية في مدينة حرب من تدمير طال أجزاء عديدة منها، ما حرم مئات الآلاف من الماء، فضلاً عن الانقطاع المستمر للكهرباء.
ولم تتوقف المعارك في حلب مع استيلاء الجيش الحر على ثكنة هنانو وإطلاق سراح من تحتجزهم قوات الأسد فيها بل يبدو أنها بداية لمعارك طويلة وطاحنة.

وتجري معارك ضارية منذ أيام في حي الميدان بحلب أيضاً يصر فيها الجيش الحر على إبقاء سيطرته رغم قصف قوات الأسد المستمر، في خطوة على طريق النصر كما يؤكد الثوار.

وتشهد المدينة منذ عدة أسابيع، مواجهات مسلحة هي الأشرس حتى الآن في سوريا، التي مهدت فيها مدينة درعا للثورة، فيما أشعلتها وحافظ على اتقادها مدينة حمص، وتحررت فيها مدينة دير الزور وادلب، أما حلب فتشهد معارك عسكرية طاحنة، تشير التوقعات إلى أنها الشرارة التي ستنقل النيران إلى قلب العاصمة دمشق.

ويبدو أن دمشق بدأت تشتعل بشكل حقيقي، خاصة بعد العمليات العسكرية الواسعة للجيش النظامي ضد حي اليرموك، ذي الأغلبية الفلسطينية. كما أن المذابح التي قام بها جيش الأسد في ريف دمشق زادت من نقمة الناس على النظام.

وفي حي التضامن في قلب دمشق لا يزال السجال مستمراً في معركة يخوضها الجيش الحر مع قوات الأسد لإثبات وجود الثورة.

JoomShaper